أين يوجد قلب الإنسان

القلب

القلب ذاك العضو الصغير الذي لا يزيد حجمه عن قبضة اليد، ذاك الجهاز الذي لا يتوقف ليلا ولا نهارا، ولا يعرف نوما، ولا هدوئا، دؤوب في العمل، لا يعرف الملل، منذ بداية تكوين الجنين حتى موت الإنسان، يعمل القلب بنظام، ورتابة، ودقة ما لم يصبه مؤثر خارجي، وبهمة ونشاط يوزع ويضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم، ولا يحتاج لصيانة قطعة منه، هذا إذا علمت أن القلب يضخ من الدم خمسة ليترات في كل دقيقة أي مايقارب سبعة الآلآف ليتر في كل يوم وليلة، أي مايقارب المليونين وخمسمئة وخمسة وخمسون ليترا في السنة الواحدة.

مكان القلب وعمله

• القلب يقع مركزيا بين الرئتين، ويكون ثلث كتلته تقريبا مائل أو منحرف تجاه خط المنتصف من الرئتين، والقلب عضو عضلي مجوف شكله مثل المخروط غير الحاد، حجمه بحجم قبضة اليد.
• يوجد في مركز القلب غشاء النسيج الرابط الذي يسمى التامور" شغاف القلب"، وتامور القلب به طبقات فيها سائل يملأ التجويف الذي في الوسط ويسمى سائل التامور، وظيفته منع الاحتكاك بين الطبقتين اللتين تحيطان بالقلب الذي يصنع من ثلاث طبقات تسمى جدرا خارجيا للقلب، وعضلات القلب في الوسط وفي الداخل.

* القلب له أربع حجرات، الحجرات منفصلة عن بعضها البعض بالحواجز، الحجرتان العلويتان تسميان الأذنين، الأذين الأيمن، والأذين الأيسر، والحجرتان السفليتان تسميان البطنين، البطين الأيمن، والبطين الأيسر، وتوجد صمامات بين الأذين الأيسر، والبطين الأيسر، كتعرف ما هو الحال بين الأذين الأيمن، والبطين الأيمن، هذه الصمامات لها أغلفة عضلية تسمح بتدفق الدم فقط من الأذين الى البطين، وهذه الرحلة تسمى بالدورة الدموية الكبرى. * إن القلب مجهز بعضلات قلبية والتي بدورها تتقلص وترتخي وتأخذ دما من الوريد الكبير ويسمى الوريد الأجوف، ويصب في الأذين الأيمن، الدم الآتي من الأنسجة يكون به كمية قليلة جدا من الأكسجين، حيث يأتي الوريد الرئوي من الرئتين ويصب دما مؤكسدا في البطين الأيمن، والأذين الأيسر يصب دما مؤكسدا في البطين الأيسر ثم يتقلص البطنيان، ومن البطين الأيمن يمر الدم المؤكسد عبر الشريان الرئوي الى الرئتين، ومن البطين الأيسر يوزع الدم المؤكسد عبر الشريان الأورطي الى جميع أجزاء الجسم، وفي هذه العملية يأتي الدم غير المؤكسد من الأنسجة إلى القلب، ثم يعود الدم المؤكسد الموجود في الرئتين الى القلب، ويتدفق الدم مرتين خلال القلب وتسمى توزيعا مضاعفا.

القلب مركز الحياة، وبه تكتمل وظائف جسم الإنسان، فموت القلب أو تعطله عن القيام بوظيفته يعني موت الإنسان المباشر، بينما لو مات الدماغ يستطيع الإنسان العيش لمدة أطول تحت عناية ورقابة صحية.