حساب عمر الجنين
قد يكون حساب اليوم الذي بدأ الطفل فيه بالتكون، ومتابعة مواعيد الحمل أمرا صعبا، وهو غالبا ما يشكل تحديا، وبشكل عام يتم حساب موعد حدوث الحمل من اليوم الأول الخاص بآخر دورة شهرية حدثت للسيدة الحامل، بغض النظر عن أن تطور الجنين لا يبدأ إلا عند لحظة حدوث الحمل، والسبب وراء اعتماد هذه الطريقة بحساب اليوم الأول لآخر دورة شهرية؛ هو أن في هذا اليوم من كل دورة شهرية للسيدة، يحضر جسمها نفسه لحدوث الحمل.
مصطلحات تخص الحمل
ومن الهام إيضاح بعض المصطلحات والفرق بينها قبل التطرق ووسائل إلى طريقة حساب عمر الجنين، ومن هذه المصطلحات عمر الحمل gestational age، والذي يعبر عن عمر الحمل ابتدأ من آخر يوم لحدوث الدورة الشهرية بشكلها الطبيعي، أما عمر الجنين fetal age فهو العمر الفعلي للجنين الذي ينمو ويتطور داخل الأم، ولا بد من الإشارة إلى أن تطور الحمل بشكل صحي يختلف باختلاف عوامل عدة منها صحة الأم، وحدوث خطأ في حساب موعد حدوث الإباضة.
تعتمد معظم المراجع المتعلقة بالحمل على استخدام عمر الحمل عوضا عن استخدام عمر تطور الجنين، ولكن، بناء على مراجع أخرى قد تم دمج استخدام عمر الحمل مع عمر تطور الجنين، للحصول على صورة أوضح لمرحلة التطور التي وصل إليها الجنين، وتؤخذ قياسات كلية لطول الجنين من الرأس إلى أصابع القدم، وفي الواقع فإن هذه القياسات تختلف من سيدة إلى أخرى، أي أن الحمل مختلف أيضا، ولكن يوجد هناك قيم عامة يتم استخدامها لغرض مقارنتها بالقياسات المأخوذة.
أقسام فترة الحمل
يقسم الحمل إلى ثلاثة أثلاث، وكل ثلث منها يستمر ما بين اثني عشر أسبوعا وحتى أربعة عشر أسبوعا، وكتعرف ما هو الحال مع تطور الجنين، فإن هذه مدة الحمل في كل ثلث ستكون مختلفة، ولكن بناء على أن كل ثلث يستغرق ثلاثة أشهر، فالتقسيمات التالية تعتمد على ذلك:
- بما أن الثلث الأول يمثل الشهر الأول، والثاني، والثالث للحمل، فهذا يعني أن الحمل بالأسابيع يبدأ من الأسبوع الأول وحتى نهاية الأسبوع الثالث عشر.
- والثلث الثاني يمثل الشهر الرابع، والخامس، والسادس، وهذا يعني أن الثلث الثاني ينتهي بحلول الأسبوع السادس والعشرين.
- ويتضمن الثلث الثالث الشهر السابع، والثامن، والتاسع، أي أنه ينتهي ما بين الأسبوع الثامن والثلاثين، والأسبوع الثاني والأربعين.
يعد حساب عمر الحمل/ عمر الجنين هاما للأم، فذلك سيساعدها على معرفة موعد ولادة طفلها، وكما أنه هام للأطباء المشرفين على حالتها، فبذلك سيتمكنون من معرفة المواعيد المناسبة لإجراء التحاليل والفحوصات، ولتقييم حالة الأم والجنين بالطريقة الصحيحة، ومعرفة موعد وطريقة إجراء عملية الولادة، وبذلك نجد أنه يمكن تقدير عمر الجنين بناء على موعد آخر دورة شهرية، وأنه من خلال معرفة موعد الإباضة وحدوث الحمل الفعلي يمكن الحصول على عمر أدق للجنين.