الثقافة اليابانية
لا أحد ينكر أن الشعب الياباني مجتهد في العمل، خصوصا بعد القنابل التي سقطت في هيروشيما، وإلى جانب ذلك فهم من الشعوب المنظمة والمنتظمة واللبقة في التعامل مع الآخرين ومع نواحي الحياة الأخرى، فالشعب الياباني شعب مثقف يهتم بالقراءة كثيرا، فالتعليم سلاح التقدم لديهم، وانخرط مع اليابانيين عدد من الشعوب الأخرى، مما انعكس ذلك على إرثهم التقليدي.
تأثرت العادات والتقاليد والثقافة اليابانية مع الثقافة الصينية، وكذلك القادمين من آسيا والجزر التي تحيطها، فالثقافة اليابانية ثقافة خصبة تأثرت بالثقافات الأخرى التي تغلغلت فيها، وسنتحدث عن طريقة ملابس اليابانيين التقيلدية، والعادات والتقاليد المشهورة لديهم.
عناصر ثقافة اليابان
الملابس
في المناسبات الاجتماعية المحلية والعالمية يعتبر اللباس الياباني التقليدي له حضور مميز، بسبب تصميمه الفريد وألوانه الزاهية، فالكيمونو الخاص بالنساء لباس فريد تلونه الألوان الجذابة الزاهية، فهو طويل وفضفاض ويأتي على شكل حرف t، ويتكون من بطانة تحتية، ويتم لفه حول الجسم بحيث يكون الطرف اليساري فوق الطرف اليميني، ويتم لفه بالعكس في حالات الوفاة والدفن، ويلف بحزام الأوبي وارتداء زوج من الأحذية التقليدية، وتسمى غيتا.
تم الاستغناء عن هذا الزي لصعوبة لباسه، فهو يحتاج إلى مساعدة أثناء ارتدائه، ولكن نجح البعض في تطويره بصناعته من القطن ليكون خفيف الوزن، وهناك ما يسمى بالهاكاما، وهو لباس خاص بالرجال يرتدى أثناء القيام بالفنون القتالية، ومن أنواع الأحذية اليابانية حذاء التابي، والزوري، والواراجي فالبعض منها كالقباقيب الشامية، والصندل الخاص بالرهبان.
الفن الياباني
الدراما اليابانية تعتبر الفنون التقليدية اليابانية من الكنوز الثمينة في الثقافة اليابانية التي انتقلت إلى كافة أنحاء العالم، وتتكون من الدراما، والمسارح، والرقص والمراسم التقليدية، حيث تشتهر اليابان بفن دراما النو اليابانية، والذي يعود تاريخه إلى سبعة قرون مضت، فأصلها طقوس الشنتو التي يلبس الممثلون فيها أقنعة وملابس زاهية الألوان، حيث تقام على مسرح يشبه معبد الشنتو، فلهذا تقام عروض مسرحيات النو في الصالات المفتوحة والمضاءة، وهناك أيضا مسرح الكابوكي.
يعود مسرح الكابوكي في تاريخه إلى أربعمائة سنة، وهو نوع من الدراما الكلاسيكية العلمانية التي تمزج بين الرقص والموسيقا والدراما في المسرحية، أما البونراكو فهو عبارة عن مسرح خاص بالدمى المصنوعة من الخشب والخزف، حيث تروي حكاية مع موسيقا الشامسين، ويدير الشخصيات ثلاثة فنانين يحركون الدمى بحرفية.
فن الإيكيبانا عبارة عن فن تنسيق الزهور، والذي يعتمد على تشكيل عالم متناغم ما بين الإنسان والأرض والجنة، باستخدم الزهور بشكل بسيط ودقيق.
مراسم الشاي
ويسمى تشانويو، وهو من أشهر التقاليد لدى طبقة الساموري الحاكمة، وتعتمد على شرب الشاي الذي يقدمه صاحب البيت للضيوف، وعندما يلتفون حول الشاي وأدواته يتناولونه بصفاء ذهني وجسدي، في غرفة صغيرة خاصة بشرب الشاي.