بحث متقدم عن جوجل

أسست شركة جوجل في أواخر آب من عام 1998م على يد سيرجي برين وصديقه بيج، حيث كانت تهدف في عملها إلى ترتيب الكم الهائل من المعلومات المعروضة من خلال الإنترنت وعرضها بشكل مرتب ومنظم، مما يسهل على مستخدم الإنترنت إيجاد المعلومة التي يريدها والوصول إليها، ثم توسع عمل الشركة ليشمل توفير خدمات البريد الإلكتروني، والخوض ضمن نطاق الإعلانات المتصلة بالبحث على الشبكة العنكبوتية، الأمر الذي وفر للشركة أرباحا سنوية تبلغ مليارات الدولارات.

ظهرت فكرة إنشاء موقع جوجل خلال عام 1996م، كفكرة لمشروع الدكتوراه لكل من برين وبيج اللذان قدماه في جامعة ستانفورد، حيث قام المشروع على فرضية قدرة محرك البحث على عرض نتائج البحث بترتيب احسن وأفضل من الأساليب المتوفرة آنذاك، وذلك عن طريق الالبحث عن المواضيع التي تكرر فيها كلمات وعبارات البحث مرات عدة، وعرض النتائج ضمن قائمة مرتبة بحسب تكرار الكلمات وعبارات من الأكثر نحو الأقل، حيث قاموا بتسميته بـ backrub وذلك لكون عملية البحث تعتمد على مراجعة روابط العودة الخاصة بكل موقع بهدف تحديد مستوى كل منها، وتمكنوا في عام 1997م من تطبيق هذه الفرضية على قاعدة البيانات الإلكترونية الخاصة بجامعة ستانفورد، حيث قاموا بعد ذلك بتوثيق الملكية الخاصة بفكرة الموقع، والبدء بالتطبيق العملي على الموقع، وكان المقر الرسمي للبدايات الشركة في مرآب أحد الأصدقاء، إلا حين أن حصلوا على عدد من المعونات المادية تقدر بمليون دولار أمريكي مكنتهم من توسيع مجال عملهم والانتقال لمقر أكبر وأرقى، حيث توالت الإنجازات الكبيرة للشركة وتوسعت خلال السنوات التالية لتغطي مقراتها عدة مناطق من العالم.

الإعلانات

على الرغم من كون محتويات الإنترت الاهتمام الأكبر لشركة جوجل والمصدر الأكبر لأرباحها، إلا أنها وسعت نطاق عملها ليشمل على المطبوعات والمطبوعات الإذاعية، فخلال عام 2006 قامت جوجل بشراء بامتلاك إحدى شركات الإعلان من ضمن شبكات الإذاعة، بالإضافة إلى إعلانها عن خدماتها المتنوعة من خلال الراديو وصفحات المجلات والجرائد اليومية، أما الأرباح التي تجنيها جوجل من نشاطاتها الإعلانية فتقدر بـ 99% من إجمالي أرباحها، والتي وصلت إلى 10.492 مليار دولار.

البرمجيات

توسع مجال البحث باستخدام موقع جوجل ليشمل خدمات الصور والأخبار والخرائط وتحديد المواقع، ثم تم إنشاء بريد إلكتروني خاص بالموقع تحت اسم جيميل، ولم تقتصر إنجازات جوجل على ذلك بل اتسعت لتشمل عدة مواقع فرعية تابعة لها، مثل: جوجل بلس، وجوجل بلاي، وجوجل كروم، وجوجل آب، والتي لا تزال في تطور مستمر بحيث تقوم الشركة بطرح نسخ جديدة منها وإجراء التعديلات عليها لتوفير خدماتها للمستخدم بأسهل طريقة ممكنة.