يتعامل كل مستخدمي الإنترنت حول العالم يوميا مع محرك البحث الأشهر والأقوى التابع لشركة غوغل، وبالإضافة إليه فإن مستخدمي نظام الأندرويد يستخدمون واحد او أكثر من منتجات الشركة العديدة التي تعد أحد أكبر شركات التكنولوجيا في العالم. رغم أن غوغل تشتهر بمنتجاتها التي توفر الكثير من الوقت والمجهود على مستخدمي الشبكة إلا أن العديد من المستخدمين لا يعرفون الكثير عن نشأة الشركة وطبيعة العمل والاستثمارات التي تجعل قيمة الشركة السوقية تساوي أكثر من أربعين مليار دولار.
معلومات عن غوغل
نشأة الشركة
كانت فكرة محرك البحث المنتج الأساسي للشركة عبارة عن مشروع بحثي لطالبي دكتوراة في جامعة ستانفورد الأمريكية، وهما لاري بيج، وسيرجي برن، وقد قدما فكرة تفيد بأن محرك البحث الذي يعمل من خلال تحليل العلاقات بين الكلمات وعبارات المفتاحية وصفحات الإنترنت يمكن أن يوفر نتائج أكثر دقة، وذلك من خلال ترتيب النتائج حسب عدد مرات تكرار ظهور كلمة البحث الأساسية، بالإضافة إلى ربط تلك الصفحات بأخرى ذات صلة وذلك في بداية عام 1996م.
في أواخر عام 1998م تم تسجيل الشركة سوقيا والبدء في العمل من مرآب سيارات في كاليفورنيا بعد أن تم جمع حوالي مليون دولار أمريكي من عدة مستثمرين، وبدءا من عام 2000م بعد انتشار محرك البحث بسبب بساطته وسهولة التعامل معه بدأت الشركة في بيع الإعلانات لتظهر للمستخدمين مع كلمات وعبارات البحث الأساسية، وتلا ذلك ضح الملايين من الدولارات من قبل المستثمرين ليتضاعف رأس مال الشركة، وتبدأ في عمليات الاستحواذ على الشركات الأخرى المنافسة.
منتجات الشركة
بدأت غوغل في الاستحواذ على الشركات الصغيرة الأخرى وإعادة إطلاق منتجاتها منذ عام 2006م؛ حيث قامت بشراء نظام الخرائط المصورة لتعيد نشره تحت اسم غوغل إيرث، بالإضافة إلى شراء موقع يوتيوب مقابل أكثر من مليار ونصف دولار أمريكي، بالإضافة إلى العديد من الشركات الأخرى المطورة لأنظمة البحث والإحصائيات على الإنترنت، كما دخلت في عدة شراكات تجارية مع وكالة ناسا للقيام بأبحاث النانو، وأطلقت قمرا صناعيا لتزويد غوغل إيرث بالصور، كما أطلقت غوغل أدسنس في عام 2007.
بالإضافة إلى أن الشركة استحوذت على العديد من الأنظمة التكنولوجية؛ حيث طورت غوغل العديد من المنتجات التي يتعامل معها مستخدمو الإنترنت بثورة يومية، أشهرها بريد جيميل؛ الذي يتيح العديد من المزايا من أشهرها وأحدثها إمكانية الحصول على بريد للأعمال، وبالنسبة لمستخدمي نظام أندرويد فإن تطبيقات غوغل لا غنى عنها، بالإضافة إلى متجر التطبيقات الذي يمكن المطورين من إتاحة منتجاتهم مجانا أو بمقابل مادي، كما يستخدم الطلبة وغيرهم حول العالم ترجمة غوغل بشكل يومي تقريبا.
