سعد خال الرسول
كان من بين صحابة النبي عليه الصلاة والسلام رجال خصهم النبي الكريم ببشارة الجنة فكانوا العشرة المبشرين بها، وقد استحق هؤلاء الصحابة الكرام هذه البشارة لقدم سبقهم في الإسلام ومواقفهم التي سطروها في سبيل الدعوة إلى الله تعالى.
من بين هؤلاء الصحابة الصحابي الجليل سعد بن أبي وقاص الذي كان النبي الكريم يعتبره خاله بقوله: هذا خالي فليرني امرؤ خاله، فتعرف على ما هى أبرز محطات سيرة هذا الصحابي الجليل ؟ ولماذا اعتبر خال النبي عليه الصلاة والسلام ؟
إسلام سعد بن أبي وقاص
أسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه مبكرا وهو ما يزال في سن السابعة عشر في السنة الثالثة والعشرين قبل الهجرة إلى المدينة المنورة، وقد تعرض سعد لمحاولات ضغط لثنيه عن دينه من قبل أمه التي أحب، وقد رفض سعد الضغوط كلها قائلا لأمه: والله لو كانت لك ألف روح فخرجت روحا روحا ما تركت ديني.
نسب سعد
كان سعد من قبل يشتغل في صناعة القوس والرمح، فسخر ذلك في إسلامه، حيث كان راميا بارعا بل كان أول من رمى في سبيل الله تعالى، ووالد سعد هو مالك بن وهاب بن عبد مناف، ومالك هو ابن عم آمنة بنت وهب بن عبد مناف أم النبي عليه الصلاة والسلام، ولذلك اعتبر النبي الكريم سعد خاله أي من جهة انتسابه إلى بني زهرة، وقرابته من النبي من جهة أمه، ولقد ظل سعد يفتخر بهذا النسب حتى وفاته رضي الله عنه.
مواقف سعد
كان لسعد ابن أبي وقاص رضي الله عنه مواقف كثيرة في الإسلام، ففي غزوة أحد انبرى سعد للدفاع عن النبي عليه الصلاة والسلام برمي الرماح والسهام، وقد افتداه النبي حينئذ بأبيه وأمه بقوله: ارم سعدا فداك أبي وأمي.
إمارة سعد
تولى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه إمارة العراق في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حيث كان قائد جيوش المسلمين التي حاربت الفرس وانتصرت عليهم في مواقع كثيرة كان أبرزها معركة القادسية الشهيرة التي مني فيها الفرس بهزيمة نكراء وقتل قائدهم رستم.
كان سعد رضي الله عنه مستجاب الدعوة حيث دعا النبي له بذلك، وقد أذاه رجال فدعا عليهم مرة فاستجاب الله له دعاءه، وفي عهد الفتنة بين المسلمين اختار سعد رضي الله عنه اعتزال الفتنة، وقد توفي رضي الله عنه في السنة الخامسة والخمسين من الهجرة النبوية الشريفة ليكون آخر من توفي من العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنه وأرضاه.