عملت العديد من الدراسات من أكثر من خمسين عاما على فهم الوظيفة الإدراكية لدى الطفل وطريقة تطويرها، والوسيلة التي يستطيع بها أن يزيد وينظم ما جمعه من معارف ومعلومات، أطفالنا يمتلكون قدرات وإمكانات ومواهب رائعة وتستحق الاهتمام، لذلك على الآباء أن ينظروا لأبنائهم نظرة جديدة، ويطوروا مهاراتهم، فالفكرة الرئيسية من كل هذا أن الأطفال ليسوا فقط أذكياء، بل إنك أيضا بكل لعبة تستطيع أن تحرك مواهبه وإمكاناته، وتساعده على الاستفادة من ما اكتسبه من معلومات.
طريقة تطوير ذكائه
ألعاب التقليد
التقليد يعتبر من أهم قواعد نمو وتطور ذكاء الطفل، لذلك يجب أن نساعده بوقت مبكر على محاولة تقليد الحركات والأصوات، وذلك عندما يكون الطفل متمدداعلى ظهره في السرير أو حتى جالسا على كرسيه الطويل، فتجلس أمامه بحيث تتمكن من النظر إلى عينيه، ثم تحرك إصبع السبابة أمام عينيه من جهة اليمين إلى جهة اليسار، وذلك بهدف لفت انتباهه ثم يتبع حركة إصبعك بتحريك رأسه، حيث إن الطفل يحاول أن يقلد الحركة.
من ألعاب التقليد الأخرى أن تنظر إلى عيني الطفل، وتعبر من خلال ملامح وجهك تعبيرا مبالغا فيه بشكل كبير مثل تعبير القلق أو الحزن ( ويكون ذلك من خلال الشفتين المقلوبتين والجبين المتجعد)، ثم غير تعابير وجهك إلى الفرح لتظهر ابتسامة كبيرة، ستلاحظ أن الطفل سيضحك، ومن ألعاب التقليد الأخرى النظر إلى الطفل، وتكرار لفظ معين بينما ترسم ابتسامة عريضة مع ترديد كلمة بسيطة مثل ( آه ) أو ( أوه ) أو ( غ ).
ألعاب الاكتشاف
ضع في يد الطفل علبة كبيرة الحجم سهلة الفتح مثل علبة الأحذية، واملأها بمجموعة من الألعاب والأشياء التي لا تمثل خطورة على الطفل، ستجد أن الطفل ستظهر لديه رغبة ومتعة في إفراغ العلبة لمعرفة ما تحتويه باستخدام يده أو فمه، يمكن تغيير مكونات العلبة بشكل دائم حتى لا يعتاد الطفل على المحتويات ويمل من اللعبة.
لعبة رمي الأغراض
يبدأ الطفل بعمر صغير بلعب لعبة يحبها جدا وهي إلقاء لعبة على الأرض، حيث تلتقطها وتعطيها له فيرميها مرة أخرى، فتعتقد وقتها أنه لا يحتاجها فتضعها جانبا، فيبدأ الطفل بالبكاء لتعطيها له، كما يبدو عليه الفرح عندما تعطيها له وعندما يرميها، قد تظن أن هذا الأمر لا فائدة منه، لكنه في الحقيقة مهم لنمو الطفل وتطور مهاراته، لذلك أعطه أغراضا مختلفة، مثل: الأوراق، أو الكرات المطاط، أو حتى زجاجة من البلاستيك.
