اين يوجد ويقع أكبر سوق للتمور

المملكة العربية السعودية من أشهر دول العالم في زراعة التمور؛ حيث تعتبر زراعته من العادات والتقاليد المتعارف عليها في دول الخليج العربي بشكل عام، لهذا نجد أشجار النخيل تزين الشوارع والمتنزهات والحدائق العامة، فكل منزل لا بد أن يحتوي على أشجار النخيل سواء داخله أو على أطرافه.

المعروف عن التمر فوائده الغذائية الكبيرة التي تغني الجسم عن وجبة متكاملة العناصر، وأوصى الرسول صلى الله عليه وسلم الإفطار عليه حين قال: (البيت الذي فيه تمر لا يجوع أهله أبدا). لأهمية وفائدة التمر في الحياة على مستوى الفرد في المجتمعات العربية، قامت المملكة السعودية بإقامة مهرجان يعد الأكبر في العالم للتمور وهنا سوف نتعرف عليه.

أكبر سوق هو سوق بريدة للتمور الذي يقع في منطقة الجنوب من منطقة بريدة في شارع الملك عبد العزيز، ويقام هذا السوق عندما تنضج الثمار، وعادة ما يكون في شهر أغسطس، ويعد الأكبر حول العالم من حيث العرض؛ إذ إنه يحتوي على أكثر من ثلاثين نوعا من التمور وتقدر مبيعاته اليومية بعشرين مليون ريال سعودي.

• يعرف التمر في السعودية على أنه من المحاصيل الزراعية ذات الأهمية وفائدة الكبيرة التي يعتمد عليها جميع سكان المنطقة كمصدر للغذاء اليومي بشكل مستمر، وليس فقط على المائدة الرمضانية، وهو من المحاصيل الاستراتيجية التي تعتبر مصدرا أساسيا لزيادة الدخل القومي.
• للتمر علاقة وثيقة بالمملكة العربية السعودية من الناحية الدينية والتاريخية والجغرافية؛ حيث تتخذه النساء غذاء لهن قدوة بالسيدة مريم عليها السلام؛ فهو غذاء متكامل وعلاج و دواء فعال للعديد من الأمراض، واتباعا لسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتم به تحنيك المواليد الجدد.
• يقدر استهلاك الفرد السعودي من التمر المليون طن تقريبا، عدا عن شهر رمضان المبارك؛ حيث يقدر الاستهلاك بين 40-45% من قيمة الإنتاج المحلي، وهو من الموارد التي يتم تصديرها لجميع الدول العربية من خلال هذا السوق الكبير الذي يقام بشكل سنوي في نفس المنطقة والوقت من كل عام.
• من أسواق التمور الشهيرة في السعودية صرام النخيل: يحقق هذا السوق قيمة هائلة من المبيعات والمشتريات في المملكة العربية السعودية وخارجها وتقدر قيمته الشرائية بالملايين يوميا.

تكون بداية مهرجان التمور في منتصف شهر آب، ويستمر لمدة 75 يوما، ويتم عرض أكثر من أربعين صنفا من التمور، ومن أشهر أنواع التمور في السوق هو السكري؛ حيث إنه يمثل 85% من الإنتاج، وثانيها البرجي، وبتة علي، ونبتة سيف، والإخلاص، والرشودي، ويكون مجمل الإنتاج عبارة عن حصاد ما يعادل تسعين مليون شجرة نخيل، وتتجاوز مبيعات اليوم الواحد خمسة وعشرين مليون ريال سعودي.

يوفر هذا المهرجان الكثير من فرص العمل للشباب السعوديين برواتب مجزية وعمولات حسب قيمة المبيعات. القائمون على هذا السوق هم الجهات الرسمية، ومئات الشباب السعوديين ويقدر عددهم بثمانمائة شاب.