السفر إلى موريشيوس

يعمد العديد من الأشخاص إلى أخذ قسط من الراحة لتجديد طاقاتهم والانتهاء والتخلص من التوتر الناتج عن ضغوطات العمل، ويختار العديد منهم السفر كأسلوب للترفيه عن الذات، والبعض يحتاج للسفر لقضاء حاجة معينة كالحصول على العلاج و دواء الطبي والتداوي، أو زيارة أقرباء، أو بهدف تحقيق صفقة معينة أو لتأدية مهمة عمل، وأيا كانت ما هى اسباب سفرك إلى موريشيوس سنقدم لك في مقالنا هذا شرحا مفصلا عن موقع ومناخ وخصائص المنطقة ستتيح لك اتخاذ القرار السليم بشأن التوجه إلى هذه المنطقة.

عند الحديث عن موريشيوس لا بد من التطرق ووسائل إلى أنها مجموعة جزر صغيرة الحجم وليست مدينة أو منطقة كبيرة، وتقع في أواسط المحيط الهندي، وقد تم اكتشافها على يد الرحالة البرتغالي الجنسية "دون بيدرو ماسكارينهاس" ويعود ذلك إلى عام 1505، حيث كانت تسمى في ذلك الوقت بماسكارينس وذلك قبل أن يصلها الأسطول الهندي بقيادة شخص يدعي غراند بورت عام 1598، إلى أن أقيمت فوقها مستعمرة هولندية، وتلا هذه المستعمرة وصول الفرنسيون إلى جزر موريشيوس حيث قاموا بتأسيس ميناء لويس أو بورت لويس والذي أصبح عاصمة لموريشيوس في وقتنا الحاضر، ثم انهزم نابليون، ووقعت الجزر تحت السيطرة البريطانية عام 1819، حيث قام البريطانيون بتأسيس الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، وعقد الانتخابات فيها حتى أعلنت استقلالها من خلال إقامة جمهورية موريشيوس والدستور الخاص بها عام 1968.

تحتل جزر موريشيوس موقعا جغرافيا استراتيجيا جعلها، وتتمتع بطقس ومناخ رائع يتميز في الطقس الاستوائي الدافىء واللطيف، ويجدر الإشارة إلى أن الجهة الشمالية والغربية منها، وتتمتع بأجواء دافئة ورائعة وقليلة الأمطار مما يجعلها أكثر الجهات جذبا للسياح حول العالم، بينما يعتبر الطقس على الهضبة المركزية لها معتدلا حيث يبلغ ارتفاعها ما يقارب 600م فوق مستوى سطح البحر، وتتراوح درجات الحرارة بشكل عام في تلك الجزر في فصل الشتاء ما بين 15 إلى 25 درجة مئوية، بينما تصل في فصل الصيف إلى 25 حتى 31 درجة مئوية.

تعتبر موريشيوس في وقتنا الحاضر جمهورية ديمقراطية، تقوم على الفصل التام بين السلطات الثلاث التنفيذية ،والتشريعية، والقضائية، وتتميز باستقرار سياسي كبير، كما ويقوم النظام فيها كما ذكرنا سابقا على الانتخاب والتصويت حيث يتم انتخاب ما لا يقل عن إثنان وستين عضوا كل خمسة أعوام، أما فيما يخص خصائص السكان فتضم موريشيوس مجموعة من السكان تنحدر أصولهم من ثقافات أوصول مختلفة وتتعدد فيها الديانات ما بين الإسلامية والمسيحية وغيرها.