البحث عن مادة الرياضيات

تعتبر مادة الرياضيات من أهم المواد التي يتلقاها الطلبة في حياتهم الدراسية، وذلك لأنها تدخل في جميع مجالات حياتهم دون استثناء، ويعد من أهم العلوم الحياتية، والتي لا يمكن الاستغناء عنها مهما كان، ويستعملها الجميع على اختلاف أعمارهم أو مستوياتهم، فهي تدخل في النواحي العلمية والعملية لجميع الأفراد.

وللرياضيات أهمية وفائدة كبيرة في التقدم والازدهار الذي يحصل في الدول المتقدمة، وهو أساسي في الفروع العلمية، التي يتمكن الطالب من خلالها دراسة تخصصات ذات أهمية وفائدة كبيرة في المجتمع؛ كالطب والهندسة والصيدلة والتمريض وغيرها من التخصصات المهمة، التي يحتاج لها جميع أفراد المجتمع.

هناك الكثير من الطلبة الذين يواجهون صعوبة كبيرة في مادة الرياضيات، ويعتبرونها من أصعب المواد وأعقدها، ولا يستطيعون الحصول على التحصيل المناسب، والذي يمكنهم من الدخول في التخصصات المهمة، وإضاعة فرصة ثمينة عليهم في أن يصبحوا طلبة ذوي أهمية وفائدة كبيرة في المجتمع، وفي المقابل هناك طلبة آخرون لا يجدون أي صعوبة في فهمه ودراسته، بل يكون من المواد المفضلة لديهم، وهذا يدلنا على أن هناك تفاوت بين الطلبة في الاستيعاب والفهم، وبإمكان الطلبة الضعفاء من تكثيف جهودهم وقدراتهم ليستطيعوا أن يصلوا إلى المستوى المطلوب في هذه المادة.

الرياضيات يدخل في الكثير من المجالات ويتجلى ذلك من خلال الأمثلة التالية، فالشخص الذي يذهب إلى البقالة من أجل الحصول على غرض معين، يحتاج إلى الحساب لكي يتمكن من دفع المبلغ المطلوب للبائع، والطالب يحتاج له في حساب معدله الدراسي الذي يحصل عليه، ويدخل الرياضيات في حساب جميع الأمور المتعلقة في الميراث وفي التجارة المختلفة وفي حساب قيمة الزكاة الواجبة، وغيرها من مجالات الحياة المختلفة.

وتكمن أهمية وفائدة الرياضيات وعلى وجه الخصوص العلم الخاص بالمثلثات، في القيام بحساب وقياس المساحات ذات الحجم الكبير، والمسافات التي تكون طويلة جدا، ومن الأمثلة على ذلك القدرة على معرفة ارتفاع أي جبل أو معرفة عرض نهر معين، والعمل على قياس الطول للسنة الشمسية، والذي يقاس من خلال معرفة الارتفاع الخاص بالشمس، وغيرها من الأمور التي تحتاج إلى قياس. هناك أهمية وفائدة خاصة للرياضيات وهي قدرة الشخص على القيام بعمل منظم لجميع الأفكار المتعلقة به، وتجعل منه شخصا قادرا على حل جميع المشكلات التي يتعرض لها في حياته وشعوره بالتميز والاختلاف عن غيره، فهي تمنح الشخص السلوك الإيجابي في جميع جوانب الحياة.

يعد الخوارزمي أول من وضع علم الجبر وقام بإطلاق هذا المصطلح عليه، وعمل على وضع جميع القوانين والأصول الخاصة به، ومن أهم كتب الخوارزمي هو كتاب بعنوان ( المختصر في حساب الجبر والمقابلة).