الفرق بين الرسول والنبي
إن هناك فروقات بين الرسل والأنبياء، ولكنها تعد طفيفة؛ لأن كل منهم يحمل رسالة من الله لهداية الناس وبيانا للحق للقوم الذي يعيشون معهم، فأرسل الله تعالى الأنبياء والرسل لهداية الناس على الرغم من اختلافاتهم العرقية، والفكرية، وذلك كي لا يحاسبهم على أمور لم يكونوا على علم بها، ولكي يهديهم إلى الطريق الصحيح الذي ينبغي أن يسلكوه، ومن الوسائل التي أوصل الله تعالى بها رسائله إلينا، الرسل والأنبياء، الذين حملوا أمانة هدايتنا وتبليغنا بهذه الرسائل السماوية، وتحملوا في سبيل إيصالها الكثير، وعملوا على إصلاح الأرض وإظهار الحق للناس، وهم أرسلوا رحمة وهدى للعاملين، وبلغ كما ورد على لسان الرواة عن الرسول أن عددهم أكثر من 300 ولكن في القرآن الكريم ذكر خمسة وعشرون فقط في أكثر من آية.
اتصف الأنبياء والرسل بأحسن الصفات، واحسن وأفضل الخلق، والسمات الفاضلة، والشكل الحسن، وكانوا ذوي مكانة بين أقوامهم، ويحكمون بالعدل والحكمة التي آتاهم الله، وجعل الله لهم من المعجزات ما لا يمكن حدوثه مع الناس؛ وذلك من أجل أن يصدقهم أقوامهم، وأن لا يكون لديهم حجة على الله تعالى، فالله لن يعذب قوما يجهلون الحق من الباطل، فمن اتبع الرسل والأنبياء فاز برضوان الله وجنانه، ومن لم يتبعهم خسر رضا الله ونال عقابه.
تعريف ومعنى الرسول
الرسول: هو من يوحى إليه بشريعة الله سبحانه وتعالى ويكلف بتبليغها، أي أنه من أرسله الله تعالى إلى قومه للتبليغ عن شرع جديد شرعه الله تعالى ويخص زمنه وقومه، وليس هناك مثله من قبل، وهم من نزلت عليهم الكتب السماوية وأمروا بتوصيل ما فيها وشرحها وبيان الأحكام الواردة بها، ومفهوم وتعريف ومعنى الرسول يأتي أعم وأشمل من مفهوم وتعريف ومعنى النبي.
تعريف ومعنى الرسول بالنسبة للدين الإسلامي: هو الشخص الذي اختاره الله جل جلاله من بين الناس وخصه ببعثه برسالة وشرع جديد ليهتدي الناس به ويمشوا على خطاه.
تعريف ومعنى النبي
هو إنسان يتصف بالحكمة والصلاح، ويتصف بسمات ومكانة تميزه عن سائر الناس، وهو الذي اختاره الله عز وجل وخصه بنزول الوحي من عنده ليدعو الناس لعبادته ، ولكنه لا يحمل رسالة سماوية جديدة وإنما تكون مكملة لشريعة سابقة أو ناسخة لحكمها وقد لا يكون لديه كتاب مقدس، وهو غير مكلف بالتبليغ كالرسول، ولكنه يدعو الناس لعبادة الله وحده وترك ما كانوا يعبدوه ولا يأتي بتشريعات جديدة بل تكون مأخوذة عن الرسل وبلغ فيها قبله، والنبي أيضا يهتدي الخلق به.