قصة يونس والحوت

قصة يونس والحوت

يونس عليه السلام

يونس عليه السلام هو أحد أنبياء الله تعالى الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم:؛ حيث ذكرت قصة يونس - عليه السلام - لما فيها من العظة والعبرة للناس، وما أثبت من اسمه أنه يونس بن متى، ولم ينسب أحد من الأنبياء إلى أمه إلا عيسى بن مريم ويونس بن متى - عليهما السلام -، وقد اشتهرت بين الناس قصة يونس - عليه السلام - والحوت، ولكن قبل ذكر قصته - عليه السلام - مع الحوت فعلينا ذكر ما أوصله إليه.


بعث الله ليونس عليه السلام

بعث الله تعالى يونس - عليه السلام - إلى أهل نينوى وهي أرض في الموصل، وكان أهلها يعبدون الأصنام، واختلف العلماء في مقدار الزيادة، فدعاهم كدعوة الأنبياء إلى الله تعالى، ولكن كان حاله كحال العديد من الأنبياء من قبله إذ لم يؤمن معه إلا قليلون، ولما شعر يونس -عليه السلام - أنه أتم دعوته وأن قومه تمردوا عليه وكذبوه بعدما دعاهم مدة طويلة خرج من بينهم ووعدهم بحلول العذاب عليهم بعد ثلاثة أيام. لما خرج من بينهم بعث الله عليهم العذاب، ولكن الله تعالى هداهم إليه وأرشدهم إلى التوبة، فبكوا جميعا ودعوا الله تعالى وعلموا صدق وعد يونس - عليه السلام - وآمنوا بالله تعالى فكشف عنهم العذاب، وكان يونس - عليه السلام - عندما خرج من قومه يفعل كما فعل لوط عندما خرج من قومه، إلا أن لوطا - عليه السلام - خرج بأمر الله تعالى وخرج يونس - عليه السلام - باجتهاد من عنده.


إقرأ أيضا : دعاء سيدنا يونس

يونس عليه السلام والحوت

خرج يونس - عليه السلام - دون أمر من الله تعالى بل باجتهاده إلى البحر، فركب في السفينة إلا أن العواصف ضربت السفينة وكادوا يغرقون، فأرادوا أن يلقوا بأحدهم من السفينة ليخففوا عنها، ويقال إنهم قالوا هذه بخطيئة واحد من ركاب السفينة، فتشاوروا أن يقترعوا فيما بينهم ليختاروا من يلقوه، فعندما اقترعوا وقعت القرعة على يونس - عليه السلام - فأبوا أن يلقوه، وأعادوها ثلاثا وكانت في كل مرة تقع عليه، فألقى - عليه السلام - بنفسه من السفينة.


بعث الله تعالى حوتا ضخما في البحر فالتقمه، وأمر الله تعالى الحوت ألا يخدشه ولا يأكل منه لحما ولا عظما، وعندما استيقظ يونس عليه السلام في بطن الحوت وأيقن أنه حي خر لله ساجدا، وصار يسبح لله تعالى فأنجاه الله لتسبيحه في بطن الحوت؛ ولأنه كان من المسبحين العابدين لله تعالى حتى قبل وقوع هذا البلاء عليه، فيقول الله تعالى: "وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين"


رجوع يونس عليه السلام إلى قومه

أنجى الله تعالى نبيه يونس - عليه السلام - مما كان فيه من البلاء فلفظه الحوت في العراء وكان هزيلا ضعيفا؛ إذ وصفه الله تعالى في القرآن الكريم بالسقيم، ولكنه تعالى أنبت عليه اليقطين، ليتقوى منه ويستظل فيه، وعندما تقوى يونس - عليه السلام - عاد مرة أخرى إلى قومه وهم يزيدون عن مائة ألف فمتعهم الله تعالى، وذكر الله تعالى قصته - عليه السلام - لما فيها من العبرة عن رحمة الله لمن يتوب إليه سبحانه وتعالى.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل