جدول المحتويات
القصة
القصة هي فن أدبي نثري، يسرد الأحداث والوقائع التي يقوم بها شخص أو مجموعة من الشخصيات سواء أكانوا أناسا أو على لسان الحيوانات في مكان وزمان معينين للوصول إلى هدف معين، وتتشابه القصة مع فن آخر وهو الرواية، إلا أنها أقصر منها.
عناصر القصة
هناك عدة عناصر تشكل القصة، ويختلف تركيز الكاتب من قصة إلى أخرى على العناصر، ففي الغالب يتم التركيز على عنصر أو اثنين وإهمال باقي العناصرتبعا لهدف الكاتب، وما يريد إيصاله للقارئ، وعناصر القصة هي:
- الحادثة: هو الحدث أو مجموعة الأحداث التي تدور حولها وقائع القصة، ويمكن أن يكون العنصر الأهم في القصة، فتسمى القصة حينئذ بالقصة السردية، حيث يركز الكاتب على الحركات، وتقسم إلى حركة ذهبية وحركة عضوية، ومن الأمثلة على القصص السردية هي قصص المغامرات، والقصص البوليسية، فهي تحتوي على الكثير من الحوادث والحركات بهدف إمتاع وتسلية القارئ.
- السرد: هو التعبير عن أحداث ووقائع القصة بالألفاظ، ويدخل فيه الأسلوب الفني، والبلاغة، والنحو، والتشبيه، والتصوير، من أجل وصف الحركة بشكل دقيق، مع إضافة المشاعر لها بأسلوب شيق، ولها شقان فإما أن يكون الكاتب يتكلم عن نفسه، فيكون سردا ذاتيا، أو يصف أحداثا خارجية.
- البناء: هو الأسلوب التي تتبعه الأحداث لتشكيل القصة والوصلو للهدف المراد منها، فإن كانت الأحداث مرتبطة ببعضها ومتسلسلة، تسمى بالوحدة الفنية، وتتسم هذه الصفة بأن يأتي كل حدث مكملا ومطورا للحدث السابق.
- الشخصية: تعد الشخصيات من أهم عناصر القصة، فهم من يقومون بالأحداث، والمشاعر التي تسرد في القصة، ويتفاعلون فيما بينهم لبنائها، وهناك أنواع للشخصيات في القصة، فبعضهم يبقى ثابتا في مواقفه وتصرفاته، وبعضهم الآخر يتطور ويتغير على حسب مجريات القصة، حيث إنها تترك فيه أثرا كبيرا على شخصيته، وبالغالب تكون مثل هذه الشخصيات هي محور القصة ومن أبطالها، وتسمى بالشخصيات المستديرة.
- الزمان والمكان: يجب ربط القصة بزمن ومكان معينين لإضفاء الحياة والواقعية عليها، فيلتزم الكاتب بالعادات والتقاليد السائدة في ذلك العصر وذلك المكان، مما يجعلها أقرب للتصديق وأقرب للواقع المعاش.
- الفكرة: تشكل الفكرة الهدف الذي يصبو الكاتب للوصول إليه خلال القصة، وإيصاله للقارئ، وهي توضح العمل وتفسره، ويكون هدفها بالغالب ساميا، كأن يوصل الكاتب الثقافة والحلول وتوسيع التفكير للقارئ، أما بعض الكتاب فلا يقدرون مثل هذه الأفكار، ويركزون على الفن المجرد، بهدف التسلية والإمتاع فقط، حتى أن بعضهم الآخر يطرح أفكارا سلبية وتنافي أفكار وعادات المجتمع السائدة.
