أين صنع الآيفون

مع التطور العلمي والتكنولوجي والتقني نجد أن مئات من الأجهزة الألكترونية تجتاح الأسواق بين فترة وأخرى، لتشتد المنافسة بين الشركات الصانعة على الترويج لمنتجاتها وتسويقها بإفضل ما لديها ويبقى الأفراد المتلقون لمثل هذه السلع هم المقيم الوحيد لجودة هذه المنتجات أو ردائتها. الهواتف الذكية والتي يطلق عليها مسميات عديدة أصبحت ضرورة ملحة لا يستطيع أحد منا الاستغناء عنها، فهي العالم الصغير الذي يحمله الانسان بيده، وهو السبيل الأسهل للتواصل مع العالم من كافة النواحي، سواء التواصل مع الأشخاص، الأخبار، الشبكات الاجتماعية، وكل هذا بفضل الشبكة العنكبوتية التي أوصلت العالم ببعضه البعض بخيوط متينة، فصارت إدمان الجميع كبارا وصغارا كما أنها سبيل التطور والتقدم في كل نواحي الحياة.

باتت سلعة الهواتف الخلوية الأعلى تداولا ومبيعا في السوق العالمي، حيث أن وجود المئات من الشركات التي تتنافس على إنتاج وتصنيع تلك الهواتف خلق خيارات متعددة أمام الزبائن، كما أن التطورات التكنولوجية والتقنية والميزات التي تضاف للهواتف بين فترة وأخرى جعلت من تسويق هذه السلع أثارة للمشتري من حيث الالبحث عن كل ماهو جديد ومريح في الهواتف الخلوية، فعنصر الخصوصية العالية بالهاتف الى جانب التقنية والبرامج الجديدة والشكل الجميل عناصر أساسية لابد من توافرها عند شراء أي هاتف خلوي. من الشركات العالمية المنافسة بقوة في مجال التقنيات الحديثة والأجهزة الخلوية شركة "آبل" وهي الشركة التي صنعت جهاز الآيفون والذي هو المنافس الأقوى بين انواع الهواتف الخلوية الأخرى. كما يوجد الهواتف من شركات مصنعة أخرى وأكثرها شهرة هواتف سامسونج، ونوكيا، وسوني، وغيرها.

عام 1984 أطلق ستيف جوبز أول جهاز كمبيوتر شخصي لشركة آبل وسماه ماكنتوش، هذا الجهاز رسم أولى طرق وخطوات نجاح سلسلة آبل وجعل جوبز آيقونة التقنية الحديثة. أسس ستيف جوبز مع شريكه شركة آبل والتي أعاد من خلالها تعريف ومعنى الصناعات بطريقة مختلفة في عالم الأتصال الرقمي وله يعود الفضل باكتشاف الكميوتر الشخصي وانتشاره بعد أن كان حكرا على قطاع الأعمال وأيضا اختراع فأرة الحاسوب الماوس.

عام 2001 اطلق جوبز ثورة في عالم الموسيقى وهو جهاز الآيبود الذي غير تاريخ صناعة الموسيقى، اما في عالم الاتصالات فلقد أعاد جوبز صياغة مصطلح الهواتف الذكية بإطلاقه الآيفون عام 2007 جمع فيه ثلاثة من أهم الخدمات التي يحتاجها المستخدم في جهاز واحد وهي الإنترنت، والهاتف، والكمبيوتر الشخصي المصغر باستخدام تقنية اللمس. واصل جوبز إبدعاته لسد الثغرة مابين الكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي باختراع أجهزة الآيباد والتي تميزت شكلها الأنيق وسهولة وفعالية استخدامها.

إن سلسلة التطورات التي احدثها ستيف جوبز في صناعة الهواتف الذكية بشركة آبل دفعت به لنقل صناعة هذه الهواتف من الولايات المتحدة الأمريكية الى الصين وذلك لعدة ما هى اسباب أهمها توفر المواد الخام الرخيصة نوعا ما عن تلك الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية إضافة الى وجود الأيدي العاملة والتي تستطيع شركة آبل تجنيد الآلآف منها بليلة واحدة، فصار الآيفون ينتج في الصين بوكالة شركة foxconn ولحساب شركة آبل.