الأفكار
يتطلع الإنسان بطبيعته إلى السمو وتحصيل الاحسن وأفضل دائما، لذلك نراه يبحث دائما عن كل تعرف ما هو جديد ومن شأنه تحقيق الاحسن وأفضل له في كل شيء، وقد توصل في النهاية إلى أن أفكاره التي تدور في عقله تعرف على ما هى إلا محفز حقيقي لطريقة سلوكه في حياته العملية، فقديما لم يكن الاهتمام واضحا بمدى قدرة الأفكار الداخلية على قيادة الشخص، إلا أنه حاليا أصبح التركيز في العالم ينصب على طريقة التحكم بالأفكار لتحقيق النجاح والأهداف التي يصبو إليها كل شخص، وهذا ما سنسلط عليه الضوء في مقالنا.
طريقة التحكم بالأفكار
تم تقسيم عقل الإنسان إلى قسمين؛ عقل واقعي وعقل باطني، فالعقل الواقعي يقوم يتجميع المعلومات عن واقع الشخص ثم يرسلها إلى العقل الباطن الذي يفهم لغة العقل الواقعي بطريقة معينة، وهذا شرح مبسط حول طريقة عمل العقل الواقعي والعقل الباطني بالرغم من أن عملهما أعقد من ذلك بكثير، إذا فتحكمك بالمدخلات التي تصل إلى عقلك الباطن هي ما تحدد طبيعة حياتك ونوعيتها وسيرها، وللتحكم بعقلك الباطن عليك باتباع ما يلي:
- تحدث مع نفسك بكل إيجابية ولا تترك للسلبية أي مجال، لأن العقل الباطن لا يميز بين كلمة سلبية أو ايجابية، وإنما يأخذ ما يصله من أفكار ويترجمها للعقل الواقعي ليظهرها أمام عينيك، وردد دائما أنك بخير وبأن كل الأمور ستتحسن نحو الأفضل، ولا تردد كلمة الفشل أو الإخفاق أبدا.
- استخدم أسلوب الأسئلة للتحكم بأفكارك وتحويلها إلى شكل منتج، فالسؤال السعيد ستكون إجابته سعيدة وبالتالي سيركز عقلك على الأشياء السعيدة في حياتك، بينما لو طرحت على نفسك أي أسئلة مزعجة فإن الإجابات ستأتي مزعجة، وسيتركز تفكيرك عليها وتصاب بالنكد والانزعاج.
- انظر إلى الأمور دائما بصورة إيجابية، فابحث في اى شيء يحصل أمامك عن الجزء الجيد منه، وركز عليه ولا تنظر أبدا إلى الجزء السلبي أو السيء وتدخل نفسك في دوامة السلبيات والمشاعر المزعجة التي ترتبط معا بشكل وثيق، فدائما كنا نسمع مذ كنا صغارا من آبائنا ومعلمينا كنصيحة ذهبية في الحياة " انظر دائما إلى النصف الممتلىء من الكأس ولا تنظر إلى الجزء الفارغ".
- اقرأ وشاهد كل ما قد يطور عقلك وقدراتك وكل تعرف ما هو مفيد، وابتعد عن الأشياء التي قد تحد من تفكيرك وتشحنك بطريقة سلبية، كما أنه من المهم أن تبتعد عن أي جماعة تتصف بالسلبية والتشاؤمية، لأنك في البداية لن تشعر بأي تغيير في شخصيتك ولكن بعد فترة ستكتسب بعض الصفات والأفكار منهم.