البحث عن صفات المنافقين

البحث عن صفات المنافقين
جدول المحتويات
اخفاء

النفاق

لقد كان النفاق واحدا من الآفات الظاهرة في جميع المجتمعات والفي المجتمع الإسلامي على وجه التحديد، فالنفاق أخذ بالظهور في المجتمع الإسلامي منذ بدء الدعوة الإسلامية على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فكان هنالك بعض المنافقين في المجتمع الإسلامي الذين كانوا ينشرون الفتن في المجتمع ويحاولون القضاء على الإسلام بطرق ووسائل ملتوية، وحتى الآن ما زال يوجد العديد من المنافقين في المجتمع بل أنهم أصبحوا أكثر بكثير يلبسون عدة أقنعة ويتلونون بألوان مختلفة، وبالرغم من تغير الأزمان والأماكن فما زال المنافقون يحاولون العبث في المجتمع ويمتلكون نفس المبادئ ولكنهم يقومون بتطبيقها بطرق ووسائل العصر الحديث.


صفات المنافقين

فصفات المنافقين لا تتغير مهما تغير الزمن، وأول هذه الصفات هي عدم سماعه لكلام الله تعالى وأوامره ونواهيه، فكلام الله تعالى والمتمثل في القرآن الكريم والصحيح من السنة النبوية هو منهج حياة للمسلمين، ولكن هذا ما لا يقوم به المنافق، فقد يظهر لك خوفه من الله تعالى ومحبته لله ورسوله واتباعه له، ولكنه في الواقع بعيد كل البعد عن ذلك فقد يصلي أمامك ويعدل ويخشع ويلتزم بالصدقة والزكاة ولكنه يحفر للإسلام والمسلمين بريائه فيأكل الحرام ويرابي وربما يسرق ويفعل كل ما بوسعه من وراء ظهور الناس.


المنافق تفتنه الدنيا بسهولة، فكلما رأى قصرا أو سيارة فخمة أو شيء من شهوات الدنيا يفعل كل ما بوسعه للحصول عليها، ولكنه عندما يسمع أو يرى آيات الله في خلقه فإنه يصبح كالأصم الأعمى الذي لا يدركها حتى ولو زرعتها في عقله زراعة، فحاسته الوحيدة هي شهواته وغرائزه التي تجره إلى الأسفل.


المنافقون لا ينتمون إلى أي فئة من الفئتين، فإذا جلسوا مع الكفار أعجبوا بكلامهم وبغضوا المؤمنين، وإذا جلسوا مع المؤمنين كان موقفهم مشابها، فلا ينتمون إلى أي الفرق بل هم في تقلب دائم بين الفريقين، ولكنهم على الدوام يحفرون للمؤمنين ويملأ الحسد قلوبهم للمؤمنين، فيظهرون الحب لهم ويلينون بالحديث أمامهم إلا أنهم في الحقيقة أعداء لهم وللدين، وقد يحلفون الأيمان على ذلك، فحلف اليمين هو أمر هين عند المنافقين فيكثرون منه، إلا أنه لا يتعدى ألسنتهم.


المنافق يجد في الإيمان الثقل، فقد يسير في البداية على طريق الإيمان والخير، إلا أن الشهوات تجره فيرى الصلاة ثقيلة ويرى صعوبة في غض البصر أو في عدم السرقة والربى وتمنعه نفسه عن الابتعاد عما حرم الله وتجد الثقل في فعل ما أمر به، ولكنهم في الواقع يخافون من المؤمنين ولهذا يحفرون لهم طيلة الوقت، فقد تكون أجسامهم رائعة تعجب المسلمين إلا أن قلوبهم خائفة يختبئون عند أول علامة للخطر حتى ولو كانت خيالا فقط.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل