كيف نحقق الخشوع في الصلاة

كيف نحقق الخشوع في الصلاة
جدول المحتويات
اخفاء

الخشوع في الصلاة

الخشوع هو التعظيم والمحبة والذل والانكسار لله تعالى وحده لا شريك له أثناء أداء الصلاة، وهو صفة من صفات المؤمنين المصلين، لقوله تعالى: "قد أفلح المؤمنون*الذين هم في صلاتهم خاشعون"، وقد نسي كثير من المصلين هذا الأمر في يومنا هذا، فالأغلب يصلي وقلبه متعلق بالأمور الدنيوية وشؤونها والتفكير فيها، فهنا يغيب قلبه وفكره عن صلاته، وقد أوجب رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم على المسلمين الصلاة بحضور القلب والفكر فيها لكي تتم على أكمل وجه وبما يرضي الله تعالى، فالخشوع أهم صفة يجب أن يتحلى بها المسلم في صلاته، وللأسف ممكن أن يمضي المسلم حياته في صلاة خاطئة، ويكبر في السن دون التنبه لمسألة الخشوع فيها، لقول عمر رضي الله عنه: "إن الرجل لتشيب عارضاه في الإسلام، وما أكمل الله له صلاة، قيل:وكيف ذلك؟ قال: لا يتم خشوعها ولا تواضعها، ولا إقباله على الله فيها".

ومن المفاهيم الخاطئة السائدة في المجتمع ويظنها كثير من المسلمين صحيحة، أن ظهور علامة السجود على وجه الرجل دليل على خشوعه؛ فلا يعلم ما في الأنفس إلا الله تعالى وحده.


حكمه

خشوع المسلم في صلاته أمر واجب ولا تصح الصلاة إلا به، فيجب على المرء استحضار قلبه وفكره وعقله عندما يريد الصلاة قدر الإمكان، لتحقيق السكينة والطمأنينة لتكون صلاته تامة على أكمل وجه، لقول الحسن البصري في ذلك: "كل صلاة لا يحضر فيها القلب فهي إلى العقوبة أسرع".


وسائل الخشوع في الصلاة

هذا السؤال أصبح يشغل تفكير الكثير منا، هو: كيف نستطيع تحقيق الخشوع في صلاتنا؟، وكيف يتمكن المرء من عدم التفكير في أمور الدنيا وهو واقف بين يدي ربه سبحانه وتعالى؟

  • استحضار القلب في الصلاة: ومعنى ذلك أنه على المصلي عدم التفكير في شؤون الدنيا قدر الإمكان، وعليه إحضار قلبه وعدم شغله في شيء آخر غير الصلاة، فإن لم يستطع فعل ذلك فهو دليل على ضعف الإيمان في قلبه، وقتها عليه الاجتهاد في العبادات لتقوية وتنمية إيمانه بربه تعالى.
  • تدبر معاني آيات القرآن التي يقرؤها: وذلك يتحقق عن طريق التفكير والتركيز لما يقرأ من القرآن الكريم، والاجتهاد في ملاحظة معاني الأدعية والأذكار الواجبة عليه ذكرها في صلاته واستحضار معناها في قلبه وفكره، فيجتمع قلبه ولسانه في ذكره فيتم خشوعه بإذن الله، ومثال على ذلك قول المصلي "سبحان ربي الأعلى"، ومعناها التسبيح المستوجب لعلوه تعالى بذاته، وصفاته وحكمته في جميع أفعاله وأقواله.
  • أن يعرف العبد أن الصلاة هدية مقدمة منه إلى ربه تعالى: فيجب على العبد تغليف هديته وتقديمها في اجمل وافضل صورة، وذلك بإتمام صلاته بخشوعه لله تعالى وحده.
  • عدم الصلاة بحضور الطعام وبحضور الأخبثين(البول أو الغائط): لأن ذلك قد يشغل المصلي عن صلاته ولا يتمكن من إتمام خشوعه فيها، فإذا كان جائعا يتوجب عليه الأكل ومن ثم الصلاة، ولا تجوز صلاته إذا كان يدافع البول أو الغائط، والدليل على ذلك فيما روته عائشة رضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يصلين أحدكم بحضرة الطعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان"
  • أجاز ديننا الحنيف تغميض العينين إذا كان الخشوع يحصل في ذلك: فإذا كان البصر يشغل القلب والفكر عن الصلاة، فأجاز جمهور الفقهاء تغميض العينين ليحصل الخشوع.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل