طاعة الله
الفوز بالجنة والتمتع بنعيمها ليس بالأمر السهل، وإنما يحتاج إلى عمل وجهد مضاعف لضمان الحصول على رضا الله سبحانه وتعالى والفوز بالجنة، فعلى المسلم القيام بجميع الفرائض التي فرضها الله تعالى عليه دون تقصير أو إهمال، كالصلاة، والزكاة، والصيام، والحج، وطاعة الوالدين وغيرها من الفرائض والطاعات التي يكسب من ورائها المسلم الأجر والثواب.
صلاة الضحى
إذا أراد المسلم الحصول على أجر مضاعف عليه القيام بالسنن والنوافل التي كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بها ويحافظ عليها، كصيام النوافل أي الصيام في أيام غير رمضان، وسنة الوضوء، وصلاة الضحى وغيرها من النوافل والسنن، وفي هذا الموضوع سوف نتحدث عن صلاة الضحى نظرا لأهميتها وفضلها والأجر والثواب الذي يعود على المسلم إذا قام بها، وتعتبر صلاة الضحى من العبادات المستحب القيام بها، ومن يقوم بها يؤجر عليها ومن تركها لا يؤثم لتركها، لأنها من السنن وليست فرض على المسلمين، فهي سنة مؤكدة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ويدعوا أصحابه إلى صلاتها وعدم تركها.
يكون وقت صلاة الضحى بعد شروق الشمس بعشر دقائق، ويمتد إلى أن تشتد حرارة الشمس أي قبل دخول صلاة الظهر بربع ساعة، وسميت أيضا بصلاة الشروق؛ لأنها تصلى بعد شروق الشمس، لذلك يجب الحرص على أدائها بعد ظهور الشمس وقبل أذان الظهر، ويفضل صلاتها عندما تشتد الشمس. لم يتم تحديد عدد ركعات صلاة الضحى، فأقلها ركعتين ويمكن صلاة أربعة منها أو ثمانية وألا يزيد عدد ركعاتها عن اثني عشر ركعة، فصلاة الضحى من النوافل لذلك لم يتم تحديد عدد ركعاتها، وإنما تركت على حسب مقدرة الشخص.
طريقة صلاة الضحى
لا تختلف عن الصلاة العادية التي يقوم بها المسلم، فعند القيام لصلاة الضحى ينوي المسلم نية صلاة الضحى وعدد الركعات التي سوف يصليها، ويصلي كل ركعتين منفصلتين ويقوم بالتسليم، وإذا أراد أن يصلي أربعة ركعات يقوم بالصلاة ركعتين ثم يسلم، وبعدها ركعتين، ثم يسلم، وبهذه الطريقة يكون قد أدى صلاة الضحى.
لصلاة الضحى فضل وأجر عظيم عند الله تعالى، فهي من أهم الطرق ووسائل التي يمكن للمسلم أن يسلكها للتقرب إلى الله تعالى، ولفضلها العظيم سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم (صلاة الأوابين)، وقال في ذلك "صلاة الضحى صلاة الأوابين"، فأكثر من يحافظون على أدائها هم الأوابين أي الذين يرجعون عن معاصيهم ويرجعون إلى الله سبحانه وتعالى ويطلبون التوبة منه.