كيف تصلي على الميت

قال الرسول عليه الصلاة والسلام: "من صلى على جنازة فله قيراط، فإن شهد دفنها فله قيراطان، القيراط مثل أحد". (رواه مسلم)، إذا القيراط كما ورد في الحديث كجبل أحد من الأجر، ومن منا لا يرغب بهذا الأجر.

• وقتها ومكانها: هنالك نهي عن أداء صلاة الجنازة في ثلاثة أوقات: (من طلوع الفجر إلى أن تطلع الشمس قدر رمح، وعندما تكون الشمس في كبد السماء عند أذان الظهر، وقبيل الغروب)، أما بالنسبة لمكان أدائها جاء على لسان أهل العلم أنه لا بأس إن كانت في المسجد أو في المقبرة.
• طريقة أدائها: تصلى الجنازة بدون ركوع أو سجود أو تشهد؛ حيث يقف الإمام خلف جسد الميت، وحيث تكون وضعية وقوف الإمام عند رأس الميت أو صدره، ويقف المصلون من خلفه؛ حيث يكبر الإمام أربع تكبيرات، ولا يركع ولا يسجد ولا يجلس للسجود في اى منها، بل يبقى واقفا في جميع التكبيرات ثم يسلم، وما يجب على المصلي ذكره بعد كل تكبيرة من هذه التكبيرات هو كالتالي:
  • التكبيرة الأولى: يقرأ فيها المصلي سورة الفاتحة.
  • التكبيرة الثانية: يقرأ فيها الصلاة على الرسول والصلاة الإبراهيمية، دون أن يبدأ بالتحيات كما في الصلاة العادية، بل يبدأ مباشرة بالصلاة على الرسول والصلاة الإبراهيمية.
  • التكبيرة الثالثة: يدعو فيها للميت ولنفسه وجميع المسلمين، ويجب على المصلي أن يخلص في الدعاء، ومن الأدعية المأثورة هذا الدعاء: (اللهم اغفر له، وارحمه، وعافه، واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس، وأبدله دارا خيرا من داره، وأهلا خيرا من أهله، وزوجا خيرا من زوجه، وأدخله الجنة وقه فتنة القبر وعذاب النار).
  • التكبيرة الرابعة: وهنا يسلم الإمام، وإن تمكن المصلي قبل أن يسلم الإمام عليه بهذا الدعاء: (اللهم لا تحرمنا أجره، ولا تفتنا بعده، واغفر اللهم لنا وله)، وعند سلام الإمام تحمل الجنازة على أكتاف المسلمين، ويسارعون بها إلى مدفنه.

ماذا يفعل الشخص الذي تأخر عن صلاة الجنازة؟

في حال دخل المصلي إلى المسجد ووجد بأن الإمام قد بدأ بصلاة الجنازة، عليه أن يكبر ثم يبدأ بنفس التسلسل الذي ذكرناه في السابق، حيث يبدأ بالفاتحة ثم الصلاة على الرسول ثم الدعاء، حتى وإن كانت تكبيرة الإمام هي الثالثة، وهكذا، ولكن بالنسبة للدعاء ليس من الضروري أن يقرأ الدعاء المأثور، بل أن يسرع في دعائه ما أمكنه، حتى يتدارك ذلك قبل أن ترفع الجنازة.