صلاة الضحى
صلاة الضحى من الصلوات النوافل المستحبة، وهي الصلاة التي تصلى بعد ارتفاع الشمس قيد رمح، وفي مقولة آخرى بعد ربع النهار وقبل الظهر، وحكمها أنها من السنن المؤكدة عند أغلب الجمهور المذهب الشافعي، والمذهب المالكي، والمذهب الحنبلي، ومندوبة على رأي المذهب الحنفي، ويمكن أن تصلى إما ركعتان أو أربع ركعات، وأفضلها ثماني ركعات، أو اثنتى عشرة ركعة وتصلى مثنى مثنى وذلك كما ورد عن الحنبلي والشافعي.
فضل صلاة الضحى
تعتبر من السنن المؤكدة التي حثنا النبي عليه الصلاة والسلام على أدائها، ورغب بها وذلك ما رواه مسلم عن أبي ذر عن الرسول عليه الصلاة والسلام: " يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزيء من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى" وسلامى هي مفرد سلاميات وهي عبارة عن مفاصل الأصابع.
ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أن من يحافظ عليها فهو أواب لأنه يطلق عليها صلاة الأوابين، والأواب هو الشخص كثير الإنابة والرجوع إلى الله تعالى، ولذلك يجب أن نشجع أنفسنا ومن حولنا على القيام بصلاة الضحى لما لها من فضل وأجرعظيم عند الله عز وجل، وحتى نكون من الأوابين إن شاء الله.
من الأحاديث النبوية التيس تدل على فضل صلاة الضحى نذكر ما يلي: عن بريدة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "في الإنسان ستون وثلاثمائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل صدقة" قالوا: فمن يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: "النخاعة في المسجد تدفنها، والشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم يقدر، فركعتا الضحى تجزيء عنك" (صحيح رواه أحمد واللفظ له وأبوداود وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما).