إن لله سبحانه وتعالى أسماء حسنى، وهي أسماء وصف الله بها نفسه في القرآن الكريم أو وردت على لسان أحد من رسله عليهم السلام، أو احتفظ بها في الغيب عنده لا يعلمها إلا هو، وهي أسماء دالة على المدح والثناء والتمجيد والتعظيم، ودالة أيضا على صفات الحكمة والعدل والرحمة، وهي كما ورد في الحديث الشريف عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم تسعة وتسعون اسما معروفا للناس، أما باقي الأسماء فلا يعلمها كاملا إلا الله.
أسماء الله الحسنى ومعانيها
وفيما يلي بعض من هذه الأسماء ومدلولاتها: الله: وهو المتفرد بالعبودية والعبادة والألوهية، والإله الذي يتصف وحده بصفات الكمال. الرحمن الرحيم: وهو اسم يخص الله وحده وليس ذلك إلا له، ويدل على كثرة الرحمة وأنه صاحب الفضل ودائم النعم. الملك: مطلق الملك، فهو يملك كل الأشياء، وهو ملك الملوك. القدوس: المنزه عن كل نقص أو عيب مما يتصف به الإنسان والمخلوقات. السلام: هو الذي ينشر السلام بين مخلوقاته على الأرض حيث يعيشون. العزيز: هو القوي الذي لا يهزمه شيء وهو القادر على كل الأشياء، المتفرد وحده بالعزة. الجبار: وهو المتصرف بشؤون خلقه كما أراد، وهو الذي يجبر القلوب المكسورة. الرزاق: هو الذي يرزق كل مخلوق بما يحتاجه ليعيش وقسم الأرزاق لكل مخلوقاته. الفتاح: هو من بيده مفاتيح السماء والأرض والذي يسهل الأمور الصعبة والمتعسرة. الخافض الرافع: وهو الذي يذل الكفار بالشقاء ويرفع المؤمنين بالإسعاد. المعز المذل: هو من يمنح القوة لمن شاء فيعزه ويسحبها ممن شاء فيذله. العدل: هو الذي يعطي كل ذي حق حقه، ومقدس عن الظلم والجور بحق مخلوقاته. اللطيف: هو المحسن بعباده الذي يرفق بهم ويرعاهم. الحليم: هو الذي يصبر على خلقه، ويؤخر العقاب وهو ساتر الذنوب والعيوب. الغفور: هو الذي يمحو الخطايا والذنوب عن عباده. الشكور: هو المضاعف لجزاء العباد عندما يطبقون ما أراده ويطيعون أمره. الكبير: هو الذي لا شيء أكبر أو أعلى منه، بل هو الأكبر والأعظم. الرقيب: هو المطلع على عباده وأفعالهم وأقوالهم. المجيب: هو الذي يجيب دعوة الداعي ويعطيه.
كما أن هناك عدد كبير آخر من أسماء الله، نذكر منها الرشيد والصبور والهادي والبديع والنور وغيرها، وكلها تدل على صفات يتميز بها الله جل وعلا، ويجدر بالذكر أن من يفهم معاني أسماء الله ودلالاتها يقوى إيمانه ويزداد، فالله هو الحقيقة الكاملة القوية التي ستعتني بكل جوانب حياته على الإطلاق.
