يوم عاشوراء
يعتبر يوم عاشوراء من الأيام المباركة عند المسلمين، ففي هذا اليوم يجتمع آلاف المسلمين الشيعة على امتداد المعمورة للاحتفال بهذا اليوم بأداء شعائر وطقوس معينة.
كما أن المسلمين السنة يعتبرون هذا اليوم يوما مباركا، فيحرصون على صيامه وذكر الله تعالى فيه لما في الصيام في هذا اليوم من الأجر الكبير، فتعرف على ما هى مناسبة يوم عاشوراء ؟ ولماذا كان هذا اليوم مباركا عند السنة والشيعة ؟ وتعرف ما هو أجر الصيام في هذا اليوم ؟
عاشوراء عند اليهود
عندما هاجر النبي عليه الصلاة والسلام من مكة إلى المدينة المنورة، وجد النبي الكريم اليهود يصومون يوما من أيام شهر المحرم ويحرصون على صيامه، وهذا اليوم هو اليوم العاشر من محرم، وقد استفهم النبي الكريم عن ذلك فقيل له: أن الله سبحانه وتعالى قد نجا سيدنا موسى عليه السلام وبني إسرائيل من بطش فرعون في هذا اليوم، ولذلك يحرص اليهود على صيام هذا اليوم شكرا لله تعالى على هذه النعمة.
قد أدرك النبي عليه الصلاة والسلام أن المسلمين - لكونهم أهل التوحيد والرسالة - هم أولى بالنبي موسى عليه السلام من بني إسرائيل، الذين ضلوا عن الطريق المستقيم فندب النبي المسلمين إلى صيام هذا اليوم مبينا أن صيامه يكفر ذنوب سنة ماضية بأكملها.
عاشوراء عند الشيعة
صادف في هذا اليوم المبارك وتحديدا في السنة الحادية والستين للهجرة حدوث فاجعة ومصيبة ألمت بالمسلمين، وهي استشهاد سبط رسول الله عليه الصلاة والسلام الحسين بن علي رضي الله عنهما في موقعة كربلاء الشهيرة، حينما وقف صامدا هو وأهل بيته أمام جبروت الطاغية المستبد.
على الرغم من أن هذا اليوم بلا شك يحزن كل مسلم على وجه الأرض، يحب النبي عليه الصلاة والسلام وأهل بيته الأطهار، إلا أن ما يحدث في هذا اليوم من مخالفات سلوكية وعقدية من قبل الشيعة لا تمت لصحيح الإسلام بصلة، حيث يتجمع الشيعة في هذا اليوم للندب واللطم وضرب الوجوه والأجساد بالسلاسل والعصي.
هم يعتقدون أن آباءهم من قبل قد تخلوا عن الحسين بن علي رضي الله عنه وتركوه وحيدا يلاقي الشهادة، ولكن هذا الأمر لا يعني أن يحاسب الإنسان نفسه بجريرة سلفه، فالله سبحانه وتعالى لا يحاسب أحدا على أعمال غيره، والأصل في هذا اليوم أن يمتثل المسلم لسنة النبي عليه الصلاة والسلام في ندب صيام هذا اليوم لما يتحصل عليه من الأجر العظيم فيه.