علم النفس
تنتشر حول العالم دراسة علم النفس كإحدى الدراسات الحديثة التي تهتم بالإنسان بصفة عامة، وأصبح لها العديد من الجوانب التطبيقية مع إدخال نتائج الأبحاث العلمية الخاص بعلم الأعصاب والوراثة وغيرها، وحتى بدايات القرن التاسع عشر كان علم النفس أحد المواضيع التي يتطرق ووسائل إليها الفلاسفة في حديثهم عن الإنسان، ولم يصبح علما مستقلا بذاته إلا بعد ظهور المدارس النفسية الحديثة، وبنيت مختبرات متخصصة في كل من أوروبا والولايات المتحدة لإجراء التجارب النفسية، ويضم علم النفس الحديث العديد من الفروع أشملها علم النفس العام.
علم النفس العام
هو دراسة المبادئ العامة للسلوك الإنساني ككل، يتأثر ويؤثر في الأمور التي تحيط به سواء طبيعية أو ثقافية، ويحاول علم النفس العام اكتشاف الأسس النفسية التي يمكن أن تنطبق على جميع الأفراد في المجتمع دون تمييز، وعلى هذا فإن علم النفس العام بدراسته للإنسان يصبح الميدان الرئيس للبحوث النفسية التي تتفرع إلى العديد من الميادين الأكثر تخصصا، وعلى كل الباحثين أو دارسي علم النفس بكافة فروعه البدء بدراسة علم النفس العام قبل التعمق في التخصص.
ميادين أخرى لعلم النفس
الفسيولوجي
يختص علم النفس الفسيولوجي بدراسة المشكلات النفسية ذات الصلة بوظائف الأعضاء في جسم الإنسان، خاصة الأعضاء التي تؤثر بصورة مباشرة في السلوك الإنساني، ويفيد هذا التخصص بشكل كبير من نتائج دراسات علم المخ والأعصاب، وبتحليل تلك النتائج يحاول علماء النفس الوصول إلى التفسيرات التي تشير إلى ما هى اسباب السلوك البشري، ومدى تغيره في حالة حدوث خلل بأعضاء معينة، فيدرس الدوافع والإدراك والانفعالات والمظاهر الفسيولوجية المتصلة بها.
العيادي أو الإكلينيكي
هو أحد ميادين علم النفس الأكثر شهرة، وذاع صيته بسبب وسائل الترفيه من أفلام ومسلسلات تظهر المريض النفسي الذي يلجأ إلى الطبيب ويتمدد على أريكة ليحكي عن مشاكله الخاصة، وفي الواقع هذا التخصص دقيق للغاية للحد الذي تطلب فيه بعض الدول حصول دارس علم النفس على درجة الدكتوراه في علم النفس العيادي للسماح بممارسة تلك المهنة، ومن مزايا علم النفس العيادي فحص وتشخيص الحالة عن طريق الاختبارات النفسية والقياس، ولا يحق لدارس علم النفس العامل في المجال الإكلينيكي وصف أدوية طبية، فيعتمد العلاج و دواء على التحليل النفسي وجلسات الاسترخاء والتدريب، بينما يسمح لخريجي كليات الطب بوصف عقاقير طبية.
علم النفس الإداري
وهو أحد التخصصات الحديثة في علم النفس، وهو تخصص تطبيقي إلى حد بعيد من حيث محاولته تعميم قوانين علم النفس النظرية على الموظفين والعاملين في المؤسسات المختلفة، من أجل تفسير الظواهر السلوكية، وتعديلها بما يناسب زيادة أرباح العمل.
