الصبر
الصبر هو أحد الصفات الرائعة والجميلة، وهي أحد الطرق ووسائل للوصول إلى قلوب الناس وامتلاكها، وأحد الوسائل الفعالة لترك أثر طيب في نفوس الآخرين، كما أنّ الصبر هو أحد أنواع الحصن النفسي للشخص، كما أن الصبر ثلاثة أنواع وهي الصبر على طاعة الله، والصبر على معصيته والصبر أيضاً على أحكام القدر المؤلمة، والصبر تم ذكره في القرآن الكريم بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" (آل عمران: 200)، والصبر واجب على كل فرد والدليل على ذلك قوله تعالى: "وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ" (البقرة: 45)، ولكن هناك العديد من الأشخاص الذين يعانون من ضعف سيطرتهم على أعصابهم، وعصبيتهم بشكل كبير على غيرهم، ولكن هناك العديد من الطرق ووسائل التي تساعدهم على تعلّم الصبر.
طرق ووسائل تعلّم الصبر
- تعرّف على الما هى اسباب التي تدفعك لفقدان صبرك، ولاحظ بشكل دقيق كلّ ما يثير استفزازك مثل الصوت المرتفع، أو تصرّفات أحد الأشخاص المحيطين بك سواء في المنزل أو في العمل.
- خذ شهيقاً عميقاً، وأخرج زفيراً بشكل بطيء، كرّر هذه الطريقة في التنفس ثلاث مرات، عند بدء نفاذ صبرك، فهذه الطريقة تزيد من كمية الأكسجين الداخلة إلى جسمك، وبالتالي تعمل على تهدئة أعصابك.
- عدّ بشكل بطيء للعدد عشرة، سواء كان العدّ بلسانك أو بعقلك، فهذه الطريقة ستساعدك على تمالك أعصابك، وستخفّض من أحساسك بالإحباط، وستتيح لك الفرصة للتفكير بشكل جيّد بالتصرّف الذي ينبغي عليك القيام به.
- فكّر بشكل جيّد بالكلام الذي يتوجّب عليك قوله، ولا تسلّم نفسك للنطق بكلمات وعبارات تكون عواقبها وخيمة على علاقاتك مع غيرك.
- اترك الأشخاص الذين أثاروا غضبك، لمدّة تتراح من عشر إلى خمس عشرة دقيقة، وذلك لتعطي لنفسك فرصة لتهدأ، وللتفكير بشكل جيد بما يتوجب عليك قوله أو فعله، وكذلك لتتمكّن من إيجاد حلّ منطقي لسبب المشكلة، أو حتّى لتحدّد طرق وخطوات فعّالة للنقاش.
- قدّر الأمور حقّ قدرها، فهناك أمور سخيفة وصغيرة وبلا قيمة لا تدعها تتمكّن منك، وتنفذك صبرك وتجبرك على التصرّف بشكل غير لائق، وبالتالي تجعلك تندم في وقت لاحق.
- اضبط أعصابك عند مرورك بموقف مزعج لأعصابك، فهذه الخطوة تعتبر تمرين عل الصبر، استمر في هذه الطريقة فكلّما تمكّنت من ضبطها، كلّما طوّرت من نطاق صبرك.
- عند فقدانك لأعصابك في موقف من المواقف، راجع نفسك بشكل جيّد، وفكّر بما جرى بشكل دقيق ومعمّق، وحدّد كيف يجب أن تتصرّف في المرة المقبلة، إذا صادفتك مواقف مشابهة لما جرى معك.