اللباقة
إن اللباقة في التعامل في شتى مناحي الحياة من أهم الأمور التي تعكس شخصية الفرد وتربيته وأخلاقه؛ فالحديث بلباقة له وقع على أذن المستمع، واللبس بلباقة له أثر على نظرة الناس للفرد، واحترام الرأي مهما كان مخالفاً لرأيك هو أيضاً من أنواع اللباقة المطلوبة، وكل هذه الأمور تندرج تحت مسمّى الإتيكيت.
لتعلُّم الإتيكيت هناك عدة قواعد يجب اتباعها ونلخّصها فيما يلي:
فن الإتكيكيت
إتيكيت الحديث
عند بداية حديثك سواءً كان أمامك شخص واحد أو عدة أشخاص يجب أن تبدأ اللقاء بتحيته، واحرص على الابتسام في وجوههم، وحاول أن يكون حديثك واضحاً له هدف ومترابط حتى يفهمك المُستمع، وإذا تعرّضت لمقاطعة حديثك لا تغضب بل استمع له وأكمل حديثك للنهاية، ومن المهم أيضاً أن تنظر إلى وجه من تتحدّث معه، وإن كانوا جماعة فوزّع نظرك بينهم؛ لأنّ هذا يدل على اهتمامك بهم، ولا تجعل صوتك مرتفعاً يُزعج من حولك ولا خافتاً بحيث لا يسمعونك، بل تحدّث بصوتٍ مسموع وبنبرة متناسبة مع مضمون حديثك، وعليك ترك مسافة بسيطة بينك وبين من تتحدث معه فلا تقترب أو تبتعد كثيراً.
إتيكيت الملابس
وهذا يظهر عندما تستعد للخروج في مناسبة؛ فإن كنت ذاهباً لتُعزي أحدهم فمن اللباقة أن تلبس لونا قاتماً يُعبر عن حزنك مع أهل المتوفي، وإن كنتِ سيدة فلا داعي لوضع المكياج احتراماً لهذه المناسبة، وكذلك الأمر بالنسبة لطلاب وطالبات الجامعات فليس من اللباقة النزول إلى الجامعة بملابس تُشبه ملابس الحفلات بل يجب احترام الصرح التعليمي الذي تنتمي إليه ولبس ملابس عملية بعض الشيء مع الحفاظ على تناسق الألوان وغيرها من الأمور الخاصة باللباس.
إتيكيت السفر
إن كنت ذاهباً إلى رحلة أو سفر أو أي كان وركبت إحدى وسائل النقل فاجعل بينك وبين من يجلس إلى جانبك في الكرسي مسافة حتى لا تُشعره بالضيق من كثرة الاقتراب منه، وإن أردت أن تُرجع الكرسي للخلف لأخذ استراحة عليك استئذان من يجلس خلفك أو بجانبك، وإن كنت ترغب في الحديث إلى من هو بجانبك وشعرت بأنّه لا يرغب بذلك فعليك احترام رغبته، ولا تقم بإزعاج المسافرين بأيّ طريقةٍ كانت.
إتيكيت الطعام
سواء كنت تتناول طعامك داخل أو خارج المنزل فآداب الطعام مطلوبة وأهمّها الأكل والفم مغلق، وعدم الحديث أثناء الطعام إلا للضرورة، وأن يكون موضوع الحديث عن شيء مسلٍّ وممتع، ولا يجب إدارة النقاشات والجدالات على مائدة الطعام.
إتيكيت احترام الآخرين
وهو من أهمّ قواعد الإتيكيت؛ حيث يجب أن تحترم مواعيدك مع الآخرين، وإن كنت في مركزٍ مسؤول فعليك احترام الآخرين وعدم جعلهم ينتظرون طويلاً سواءً كنت طبيباً أو مسؤولاً أو غيره، وإن حدث وأن تأخرت عن موعد عملك أو أي كان فسارع بالاعتذار إلى مسؤولك فهذا من الأمور المهمّة للتعامل مع الآخرين، كما أنّ مهارة الاتصال والتواصل مع الآخرين من الأمور المهمة، ويجب أن تتحلّى بهدوء الأعصاب وأن تتصرف بأدب تجاه الآخرين، باختصار "عامل الناس كما تُحب أن يُعاملوك".
هذه كانت نقاط مختصرة عن طريقة تعلم الإتيكيت، وكل شخص يستطيع أن يُتقنها فهي في النهاية آداب تُعبر عنك وعن شخصيتك وكل منَّا يطمح لكسب احترام الآخرين، ولن يكون هذا إلا باحترام الآخرين قبل كل شيء.