هو العشب الأخضر جزء من الطبيعة والمياه العذبة تسري في الينابيع ، السماء في زرقتها وماء البحر وملوحته صوت الغراب وصوت العصافير أشجار السرو تنبيت في الأحراج والصبر ينمو وسط الصحراء هي هذه الأمور تشكل لنا الطبيعة هي هكذا ألفيناها منذ أن وجدنا في هذا الكون مستمرة في دورتها لتشكل الطبيعة في رونقها ، لا أحد يستطيع سلبها جمالها وإزدهائها ، والموهبة هي أيضاً جزء من الطبيعة ، ينمو الطفل الصغير يخفي بين ثناياه فجراً من التألق يخفي موهبة كانت له هدية ، نتعلم كيف نمسك القلم ونتعلم كيف نرسم الحروف ونتعلم في مختلف أمور الحياة كلما تقدمنا بالعمر أكثر ولكن هناك أشياء لم نتعلمها لم يلقنا إياها أحد هي فقط كانت طبيعة فينا منذ ولادتنا إتضحت بعد مرور فترة من الزمن .
الفرق بين الموهبة والكفاءة والمهارات :
كثيراً ما تتداخل مفاهيم مثل الكفاءة والمعارف والمهارات المكتسبة في الحياة مع مصطلح الموهبة إلا أن الموهبة بعيدة جداً عن تلك المفاهيم وإن قادت جميعها لنتيجة متشابهة يبقى للموهبة رونقها الخاص ، الكفاءة :- هي تعبير عن قدرة الفرد بالقيام بعمل معين بشكل متقن ، وهنا نرى إرتباط الكفاءة بالإتقان أكثر من السحر الذي يميز الموهبة ونعم بعض الكفاءات تغدوا سحراً ولكنه ليس ذلك بسحر الموهبة بل سحر في الإتقان ، وإذ ذهبنا إلى مصطلح المعارف والمهارات : فهنا نحن نتحدث عن مجموعة الأساليب والمفاهيم والتعليمات المكتسبة التي يحصل الفرد عليها من خلال المرور بالتجارب أو القراءة أو الرؤية وهنا يتضح إلينا بأن تعريف ومعنى المهارات يعتمد أولاً على الإكتساب لا على إخراج الموجود ويعتمد الإكتساب على السمع والرؤية والقراءة واللمس والتذوق فهي إكتساب حاصل مع تقدم العمر بوساطة الحواس ، والموهبة لا تحتاج للإكتساب فهي موجودة في جوهرنا تحتاج للإنفراج لتغدوا حرة طليقة للعالم .
هل يمكن إكتساب الموهبة :
ونقول هنا بأن بذل الجهد في أمر معين لا بد أن يعطي ثماره ولكن لا يمكن إكتساب الموهبة بل يمكن بالتدريب المتواصل والعمل الجاهد التغلب على بعض الموهوبين اللذين لم يقدروا مواهبهم فلم يصقلوها ، ونضرب مثالأ للإجابة عن السؤال وهو مثال عن قدرة الفرد على الإلقاء والخطاب من منا لم يسبق له أن شهد السياسيين يخطبون في الميادين هل شعرت برغبة للإصغاء إلى ما يقول هل شدتك العبارات وكلمات وعبارات لتواصل الوقوف بين الجماهير هل أخذتك عباراته إلى حيث يجب أم كان يتحدث فيما أنت تسبح في عالم أخر ، إن الكثير من السياسين وأصحاب المنابر قد تلقوا قواعد الإلقاء والخطاب منذ الصغر ومنذ المهد ليستطيعوا الوقوف على هذه المنابر ولكنك قد لا تجد لديهم ذاك السحر الذي يمتلكه طفل موهوب يلقي قصيدة في عيد الأم يعلن فيها حبه لأمه . فهنا ببساطة يتبين لك الفارق بين الموهبة والمهارة المكتسبة بين الطبيعة والإفتعال فوحده الموهوب يستطيع العزف على لحن إحساس اللاوعي لدينا ليجعل أبصارنا متعلقة به .