الحائق المعلقة ، هي حدائق بابل المعلقة ، إحدى عجائب العالم القديم السبع ، ويعتقد بعض المؤرخين بأن تلك الحدائق تعرف على ما هى إلا أسطورة .
قام الملك البابلي "نبوخذ نصر" ببناء حائق بابل إرضاءً لزوجته الملكة ، إبنة أحد قادة الجيوش المتحالفين معه في قهر الأشوريين وهزمهم ، كانت الملكة واسمها "اميتس الميدونيّة" ، والتي كانت تفتقد المعيشة في "تلال فارس" ، مكرهةً على العيش في بابل ، فقرر الملك العاشق لزوجته بأن يصنع لها التلال على أيدي الرجال ، وأن يقيم لها الحدائق المليئة بالتراسات ، وهكذا كان .
وصفت حدائق بابل المعلقة ، بأنها بارتفاع المئة متر ، يحيط بها سور حصين يبلغ سمكه سبعة أمتار ، تتصل تراساته بعضها ببعض بسلالم رخاميّة ، تستند على صفٍ من الأقواس الرخاميّة ، وصنعت أحواضٌ حجريّة مبطنة بمعدن الرصاص ، وضعت على جانبي التراسات ، زرع فيها العديد من الأشجار والأزهار والنباتات المختلفة ، أما في التراس العلوي للحدائق ، فكان يحتوي على "فسقيات" للماء ، وتمتد منه لباقي التراسات والحدائق ، ومصدر الماء كان من نهر الفرات ، حيث يضخ الماء عن طريق مضخات تُدار بسواعد العبيد هناك !
لم يعثر على أي نصوص مسماريّة تتحدث عن الحدائق ، ولكن ورد ذكرها في الكتب اليونانيّة والرومانيّة ، ولكن لا يوجد أي دليل أثري يوضح مكانها .
جاء ذكر حدائق بابل المعلقة في نصٍ للراهب "برعوتا" ، وهو أيضاً مؤرخ وفلكي وعابد للإله "مردوخ" في القرن الرابع ق.م ، وأيضاً جاء ذكرها ووصفها في كتب خمسةٍ من المؤرخين الآخرين ، وما تزال كتبهم التي قاموا بذكر الحدائق المعلقة فيها ، موجودة حتى يومنا هذا ، وتحوي وصفاً دقيقاً للحدائق وطرق ووسائل الرعاية بها ، وسبب بناء تلك العجيبة من عجائب العالم القديم واللغز المحير حتى يومنا هذا .
أؤمن بأن الحدائق كانت موجودة في يومٍ ما ، لأنها بنيت من أجل الحب ، والحب دائماً يصنع كل تعرف ما هو جميل ، ليصل حد الإعجاز في إنجازاته ، ليثبت نفسه ، وهذا ما كان من أمر الملك العظيم نبوخذ نصر .