علامات و دلائل الساعة الصغرى والكبرى بالترتيب

تُعرَّف الساعة بأنّها الوقت الذي ينتهي فيه العالم? ويبدأ حساب الله عز وجل للعالمين? وعلامات و دلائل الساعة هي: الأحداث التي تسبق يوم القيامة? وقد جعل الله الإيمان بالغيب أحد أركان الإيمان الستة؛ إذ قال سبحانه وتعالى :"الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ"? ويعني ذلك الإيمان بكُلِّ ما أخبرنا به الله? أو ما أخبر بهِ سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلم وصحّ نقله عنه; إذ قال سبحانه وتعالى: "عَالِمُ الغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً *إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ".

في معرفة علامات و دلائل الساعة حثٌّ لنفس المسلم على الالتزام بالضّوابط الشرعيّة والابتعاد عن المعاصي? والمسارعة في التوبة? وتهيئة النفس البشرية لما سيحدث مستقبلاً? وباعثاً للأمل لِما فيها من نصرٍ لدين الإسلام ونشره في كُلّ بقاع الأرض? وإرضاء للنفس البشرية التي تتوق لمعرفة واستكشاف المستقبل.

العلامات و دلائل الصغرى: تُقسّم علامات و دلائل الساعة الصغرى إلى ما يلي:

• علامات و دلائل حدثت وانقضت? وهي تُعتبر جزءاً من علامات و دلائل الساعة الصغرى.
• علامات و دلائل حدثت ولا تزال تحدث باستمرارٍ إلى يومنا هذا.
• علامات و دلائل تحدث قبل ظهور العلامات و دلائل الكبرى.

العلامات و دلائل الكبرى: وهي العلامات و دلائل التي تحدث قُبيل نهاية العالم وقيام الساعة مباشرةً.

علامات و دلائل الساعة الصغرى

العلامات و دلائل التي حدثت وانقضت

• بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
• وفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام.
• انشقاقُ القمر.
• فتح بيت المقدس وطاعون عمواس.
• نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى.

العلامات و دلائل التي حدثت وما زالت تحدث

• ظهور أدعياء النبوّة الدجّالين الكذّابين.
• كثرة ظهور الفتن بأنواعها.
• إسناد الأمر لغير أهله.
• ولادة الأَمة ربّتها? وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاه بالبنيان.
• الابتلاءات بسبب المعاصي مثل: الخسف والقذف? والمسخ الذي يعاقب به الله أقواماً من هذه الأُمة.
• كثرة المال واستفاضته.

العلامات و دلائل التي لم تقع بعد

• عودة جزيرة العرب جنّاتٍ وأنهاراً.
• انتفاخ الأهلّة؛ أي رؤية الهلال كبيراً عند بداية ظهوره.
• أن يُكلّم الجماد والسّباع الإنس.
• انحسار نهر الفرات عن جبلٍ من الذّهب.
• ظهور المهدي.

علامات و دلائل الساعة الكبرى

• ظهور الدجّال.
• نزول سيدنا عيسى عليه السلام.
• خروج يأجوج ومأجوج.
• خروج الدّابة.
• رفع القرآن من الأرض.
• الدخان.
• طلوع الشّمس من جهة الغرب.

جعل الله موعد قيام الساعة غيبياً حتى يبقى الإنسان على أتمِّ الاستعداد لاستقبالها? وأن يسارع بالتوبةِ كُلّما عصا الله سبحانه وتعالى? ولم يُطلِع اللهُ أحداً على موعد قيام الساعة? ولا حتّى الأنبياء والرسل? فقد قال سبحانه وتعالى: " يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللَّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ "، الأعراف/187.