جدول المحتويات
علامات و دلائل الساعة
علامات و دلائل يوم القيامة هي الدلالات التي حدوثها يسبق وقوع القيامة والدالة على قرب حصولها، وقد تم تقسيمها إلى علامات و دلائل صغرى وأخرى كبرى ، والصغرى هي التي في الغالب تحدث قبل حصول القيامة بوقت طويل، والبعض منها حدث وانقضى، ومنها ما حدث ولا يزال يحدث ويتتابع، ومنها ما لم يحدث إلى الآن، ولكنه سيحدث لا محالة كما أخبرنا النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-.
وأما العلامات و دلائل الكبرى فهي تكون أموراً عظيمةً بظهورها يثبت قرب قيام القيامة، ولم يتبقَّ سوى زمن قصير لذلك اليوم العظيم، وعلامات و دلائل يوم القيامة الكبرى هي عشر علامات و دلائل أخبر الرسول عن حدوثها، ولم يُحدَّد لها ترتيبٌ معين إلا كما ذكر عن النبي.
علامات و دلائل الساعة الكبرى
- معاهدة الروم: سيكون هنالك حلف بين الروم والمسلمين، وبعدها سيغدر الروم بالمسلمين مما يؤدي لحدوث قتال بينهم، وسيحدث هذا حينما تملأ الأرض ظلماً وجوراً وعدواناً، ومن ثم سوف يبعث الله برجل من آل بيت النبي محمد، وله اسم الرسول واسم أبيه كاسم أب الرسول ليملأ الأرض بالعدل والقسط .
- خروج المهدي: يبايع هذا المهدي بحمل راية الجهاد في سبيل الله، وتأتيه الناس ملتفةً حوله، فيجمع الجنود من الشام والعراق واليمن ومصر، ليبدأ معركة المسلمين والروم، ويصل المسلمون بفتوحهم للقسطنطينية (إسطنبول)، ومن ثم يصل لروما (إيطاليا) فاتحين كل البلاد التي مروا بها، ليوقف الشيطان مسيرتهم بخروج الدجال، فيخدعهم، ومن ثم يقوم المهدي بإرسال عشرة فرسان هم الخيرة على الأرض للتأكد من خروج المسيح الدجال، وعند رجوع الجيش يخرج الدجال حقيقةً حينها .
- خروج الدجال: هو أشد الفتن على الأرض، يبقى في الأرض لأربعين يوماً، يوم كالسنة، ويوم كالشهر، ويوم كالأسبوع، وأما باقي الأيام فهي كأيامنا، ويمنحه الله من القدرات ما لم يمنح غيره، يأمر السماء أن تمطر أو أن تمسك مطرها، ويأمر الأرض أن تنبت أو تقحط ليفتن الناس، فمن يختار جنته دخل النار ومن يختار ناره دخل الجنة، ويجوب كل الأرض عدا مكة والمدينة فهي محرمةٌ عليه، وقيل إنه لا يدخل بيت المقدس أيضاً، ويجتمع معه اليهود في فلسطين.
- نزول عيسى بن مريم: يجتمع المجاهدون في المسجد الأبيض لقتال الدجال، وبعدها يسمعون الغوث، والغوث هو عيسى بن مريم الذي ينزل على جناحيْ ملك، ويصف الناس لصلاة الفجر، فيرفض عيسى -عليه السلام- أن يقيم بالناس ويقيم المهدي ويصلي، ويحمل عيسى بن مريم رايات الجهاد حتى يصلوا لفلسطين فينطق الحجر والحجر: ( يا مسلم يا عبد الله، هذا يهودي ورائي فاقتله)، ومن ثم يقتل عيسى بن مريم المسيح ومن ثم يهرب المسلمون إلى جبل الطور ليحتموا من رجال لا يُدان قتلهم .
- خروج يأجوج ومأجوج: عند هروب المسلمين لرؤوس الجبال، يخرج قوم يأجوج ومأجوج فلا يتركون أخضرَ ولا يابساً، ويشربون البحر ويجف، ويعيثون في الأرض فساداً، وتستمر هذه الأحداث لمدة سبع سنين، حتى يرسل الله دودةً اسمها النغف لتقتلهم مرةً واحدةً، فيبشر عيسى بن مريم ومن معه من المسلمين بموتهم، وبعد موتهم تنبت الأرض وتكثر فيها الخيرات، وبعدها يموت عيسى بن مريم.
- خروج الدابة: بعد فترة تبدأ الحوادث الغريبة، فتخرج دابةٌ في مكة، تتكلم هذه الدابة كالبشر، تعضّ المؤمن وتختم على جبين الكافر بأنه كافر وعلى جبين المؤمن أنه مؤمن، وبعدها تشرق الشمس من مغربها لثلاثة أيام ثم تعود كما كانت، ولكن باب التوبة يغلق.
- الدخان: تمتلئ السماء بالدخان ليحجب الشمس الكواكب، ويبدأ الضالون بالاستغفار والدعاء، ولن ينفعهم.
- حدوث الخسوف: يحدث للشمس ثلاثة خسوفات، واحدٌ بالمشرق، وواحدٌ بالمغرب، وخسف يحدث في جزيرة العرب.
- خروج نار من جهة اليمن: تخرج هذه النار، فيهرب الناس إلى أن يجتمعوا في أرض الشام.
- النفخ في الصور: بعد تجمع الناس في الشام، ينفخ الله النفخة الأولى فتقوم الساعة، فيموت البشر والحيوانات وكل المخلوقات، وبين النفختين أربعون (ربما يوم أو أسبوع أو شهر)، فتمطر السماء في هذه الأربعين مطراً شديداً، فتنبت الأجساد، وبعد ذلك ينفخ النفخة الثانية لتقوم القيامة.