علامات و دلائل الساعة
إن الايمان باليوم الآخر أو الساعة ركن من أركان الإيمان، ولا يكتمل الإيمان إلا به، ذلك يعني أن يعتقد المؤمن بانقلاب كامل وهائل يحدث في هذا الكون، ويكون ذلك نهاية الحياة الدنيا وبداية حياة جديدة أخرى وهي الدار الآخرة، وما فيها من حقائق وبعث الناس وحسابهم، كما أن هذا اليوم لا ريب فيه والذي علمه عند الله.
= علامات و دلائل الساعة الصغرى
من علامات و دلائل الساعة الصغرى بعثة النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وانشقاق القمر، وكان ذلك قبل الهجرة في 14 ذو الحجة، ووفاة النبي -عليه الصلاة والسلام-، وقطع الرحم، وظهور الفحش وازدياده، وأن يخون الأمين، وأن يصدق الكاذب، وسوء المجاورة، وأن يؤمن الخائن، وأن يكذب الصادق، وإسناد الأمر الى غير أهله، وهلاك الوعول، وخدمة نساء المسلمين نساء الكفار، وكثرة النساء العاريات الكاسيات، والصبغة باللون الأسود للحية والشعر، وعدم البركة في الوقت، ونفص الميزان والمكيال، البعد عن الحكم بكتاب الله، ومنع الزكاة، ونقض عهد الله وعهد رسوله الكريم، وانتشار الدين الإسلامي إلى جميع أنحاء العالم، وقتل عثمان بن عفان، وانتشار الفتن بشكل كبير، وانحسار الفرات عن جبل من ذهب، ومحاربة اليهود والكفار، وتنافس الناس على الدنيا ومتاعها، وقلة الأمناء وانعدامهم، ونزع الأمانة من القلوب، ورفع العلماء والعلم، وظهور الجهل، وظهور الزنا وانتشاره، وانتشار شرب الخمر، وموت العلماء.
وأخذ الشورة من الجهلاء، ونقض الوعود والعهود، وكثرة الخيانة، وكثرة الخبث، وملازمة واتباع سنن الأمم الأخرى، وانتشار الخسف والمسخ والقذف، وأن يكون السلام للمعرفة فقط، تفشّي التجارة، وكتمان الشهادة، وشهادة الزور، وظهور القلم، وانتشار قطع الأرحام، وتلد الأمة ربتها، والتطاول في البنيان، وبيع الحكم وفساده، وإمارة السفهاء والضعفاء، وانتشار القتل والاستخفاف به، وانتشار الشرطة، وكثرة الأموال، واتخاذ القرآن مزامير، وفساد الأمن، وفتح كنوز كسرى بن هرمز، وانتشار الفاحشة على الطرق ووسائل العامة، وزخرفة وتزيين المساجد، وزركشة المصاحف وتحليتها، وعدم توزيع الميراث، وعدم الفرح بالغنيمة والأموال، ويصبح الولد غيظاً، ويصبح الشتاء قيظاً، وأن يكثر اللئام وينتشر، ويقل الكرم وينتشر البخل، وتباغض الناس بقلوبهم والحب بالألسن.
وأن يتولى الفاسدون والأشرار الأمر، وتضييع العمل وإظهار العلم، وأن يكون الأمر بيد النساء، وأن تكون الأموال في أيدي البخلاء، وأن تعود أرض العرب خضراء، ولا أحد يقول الله، وافتراق الأمة إلى 73 فرقة، ويتقاتل الناس على الدنيا والأموال لا على الدين، وإماتة الصلاة، وانتشار الطلاق، وتدافع الناس إلى الإمامة فلا يجدون من يصلي بهم، وانتشار موت الفجأة، وبيع الدين بالدنيا، وعلو المنابر وإطالتها، وتعطيل الحدود، وفساد القلوب، وتشبّه الرجال بالنساء وتشبه النساء بالرجال، وشهادة المرء من غير أن يستشهد، وعلو أصوات الفسقة في المساجد، وكثرة القذف، وأن يفاض المال فلا يقبله أحد، وأن يكون المؤمن في القبيلة أذلّ من النقد.