علامات و دلائل الساعة
علامات و دلائل الساعة عبارة عن مجموعة من الظواهر والأحداث، التي تدل على قرب موعد يوم القيامة، وعلامات و دلائل الساعة كثيرة، وكانت أوّلها بعثة الرسول عليه السلام، وتنقسم إلى علامات و دلائل الساعة الكبرى، وعلامات و دلائل الساعة الصغرى.
علامات و دلائل الساعة الكبرى والصغرى
علامات و دلائل الساعة الصغرى
هي العلامات و دلائل والظواهر المتقدمة بزمن عن يوم القيامة، وتقع في مكان دون مكان، وقد يشعر بها قوم دون قوم، وهي البعثة النبويّة، ووفاة الرسول، وانشقاق القمر، وانتهاء عصر الصحابة، وفتح بيت المقدس، وموت الناس بجماعات كبيرة نتيجة الأوبئة، وكثرة الفتن، وإخبار النبي عليه السلام عن معركة صفين، وهي المعركة التي وقعت بين علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان، بعد مقتل عثمان بن عفان، وظهور الخوارج، وهم قوم علي بن أبي طالب، وخروج الدجالين ومدعي النبوة، انتشار الأمن وشيوع الرخاء، وظهور نار من الحجاز، وقوع معركة بين المسلمين والترك، ظهور أعوان الحكام الظالمين، الذين يجلدون الناس بالسياط، وكثرة القتل، والفساد والفوضى وضياع الأمانة، تقليد اليهود والنصارى في عاداتهم، وأن ينكح الرجال خادماتهم، ويحملن منهم، ويكون الولد بمثابة السيد لأمه، ظهور الكاسيات العاريات، تطاول البنيان، وتخصيص إلقاء السلام على المعارف فقط، وانتشار التجارة ومشاركة النساء بها، شهادة الزور وكتمان الحق، وانتشار الجهل، كثرة البخل، وقطع الأرحام والجيرة، انتشار الفواحش، وتقاسم الأغنياء المال بينهم، وعدم المبالاة بمصدر المال هل هو حلال أم حرام.
علامات و دلائل الساعة الكبرى
هي العلامات و دلائل والظواهر التي يعقبها قريباً يوم القيامة، التي اجتهد علماء الدين بترتيبها، حيث تم ذكرها في أكثر من حديث، من دون أي ترتيب معين وهي:
- خروج المسيح الدجال، وقد قام الرسول عليه السلام بوصفه، بأنه رجل أجعد الرأس، وممسوح العين اليمنى، لذلك سمي المسيح، ولأنه سيمسح الأرض في وقت قصير، ويعيث الفساد فيها، من خلال فتنة الناس، وإيهامهم بأنه يحي الموتى، وستكون ناره جنة، وجنته نار، ولكن المؤمن التقي سيتجنب فتنته.
- نزول السيد المسيح عليه السلام، بعد أن يعيث المسيح الدجال في الأرض فساد، ينزل الله المسيح عليه السلام، بعد أن رفعه إلى السماء، ليقاتل المسيح الدجال، فيقتله بعد أن يطارده في بقاع الأرض، ثم يعم الأمن والسلام، في زمن المسيح لمدة أربعين عاماً.
- خروج يأجوج ومأجوج، بعد أن يحكم السيد المسيح عليه السلام الأرض لأربعين عاماً، يخرج قوم يأجوج ومأجوج، بعد أن حبسوا في السد الذي بناه ذي القرنين، وهم قوم طوال القامة، وسيعيثون الفساد في الأرض، ولكن الله يسلط عليهم داءً، فيموتون، ثم ينزل المطر، لغسل رائحتهم.
- حدوث ثلاثة خسوفات، بحيث يحدث خسوف في المغرب، وخسوف في جزيرة العرب، وخسوف في المشرق، ثم تأتي ريح طيبة تقبض أرواح من في قلبهم ذرة من الإيمان، ويبقى الأشرار على الأرض.
- ظهور الدخان، دخان كثيف سيملأ السماء، وسيذهل الناس، ولكن لا نفع للتوبة.
- طلوع الشمس من مغربها، حيث ستشرق الشمس من جهة الغرب، لمدّة ثلاثة أيام، ثم تعود لتشرق من جهة الشرق، وعند هذه العلامة ستغلق أبواب التوبة.
- نار الحشر، حيث تظهر نار تحشر الناس، حتى يجتمعوا في أرض الشام، والله أعلم.
إن الله رحمان رحيم بعباده، فقد بين لنا علامات و دلائل يوم القيامة، يوم الحساب، وقد أرسل لنا الرسل، للاتعاظ وترك السيئات، والالتزام بالشريعة الإسلامية، بقلب مؤمن، لذلك يجب على العباد، العمل للآخرة، ليوم لقاء الله سبحانه وتعالى.