كيف نحافظ على بيئتنا

البيئة في أبسط تعاريفها هي المكان الذي نستقرُّ ونعيش ونُحاط فيه بالحيوانات والنباتات والجمادات والطبيعة؛ من جبال، وسُهول، وصحاري، وبحار، وأشجار، وهواء، وماء، وتراب؛ بحيث تُشكّل معاً وحدةً واحدةً نتأثّر بها ونُؤثّر عليها. عند حدوث أيّ خللٍ في توازن النِّظام البيئيّ بفعل الإنسان فإنّ ذلك بداية دمارٍ للبيئة، والخاسر الأكبر فيها هو الإنسان نفسه على مرِّ أجيالٍ متعاقبةٍ؛ فالحفاظ على البيئة ومكوناتها وتوازنها مطلبٌ رئيسيٌّ من كُلِّ فردٍ على هذا الكوكب.

إنّ الدِّين الإسلاميّ جاء في مقدمة التشاريع التي بينت أهميّة المحافظة على البيئة؛ فعلى سبيل المِثال، نهى الإسلام عن الإسراف في استخدام المياه؛ فقد نهى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عن الإسراف في استعمال الماء حتى لو كان المرء على نهرٍ جارٍ، وأيضًا نهى عن البصق في المسجد؛ لما في ذلك من تلويثٍ للهواء بالميكروبات والفيروسات، وجعل كفّارة البصق هو طمرها بالتُّراب، إلى غير ذلك من الأمثلة العظيمة التي اشتملت عليها السُّنة المُحمديّة.

• النَّظافة من الإيمان؛ فالعامل الرئيسيّ كي نحافظ على بيئتنا هو نظافة المحيط الذي نعيش فيه، من منزلٍ، أو مكان عملٍ، أو مكان دراسّةٍ، أو حديقةٍ، أو شارعٍ، أو وسيلة نقلٍ؛ فنتجنب رميّ القاذورات، والنِّفايات التي تعمل إمّا على تلويث الماء أو الهواء أو التُّربة.
• تجميع النِّفايات في أماكن محددّةٍ، ومحكمة الإغلاق، وإتلافها أولًا بأول من قِبل الجهات المعنيّة.
• تدوير النفايات الورقيّة، أو البلاستيكيّة، أو الزُّجاجيّة، أو الزُّيوت المستخدمة في الطَّهي، وبقايا الأطعمة، وإعادة استخدامها لأغراضٍ أخرى، بدلًا من تلويث البيئة بها، وفي الوقت نفسه توفير عائدٍ اقتصاديٍّ للدَّولة.
• فرض القوانين والعقوبات الصَّارمة على كُلِّ مَن يخالف تعاليم الحفاظ على البيئة من أفرادٍ، أو جماعاتٍ، أو مؤسساتٍ، أو مصانع وشركاتٍ.
• التَّشجيع على الزِّراعة، والتَّشجير المستمر للأراضي، وزيادة المساحات الخضراء، التي تُنقّي الهواء من التلوّث الناتج من عوادم السَّيارات والمصانع.
• الحدّ من استخدام المواد الكيميائيّة في التعقيم والتّنظيف، والرُّجوع إلى الطبيعة، والتقليل من استخدام المنتجات المُصنّعة.
• تقنين استخدام الماء عند الوضوء، والاستحمام، والتَّنظيف، والطَّهي.
• الانضمام إلى مجموعات المحافظة على البيئة التَّطوعيّة، أو إلى المنظّمات المهتمّة بالبيئة، والعمل على نشر ثقافة المحافظة على البيئة بين كافّة أفراد المجتمع.
• يقع على عاتق المؤسسات الحكوميّة نشر مفهوم وتعريف ومعنى البيئة، وكيفيّة الحفاظ عليها من خلال المناهج الدراسيّة، والمنشورات التوعويّة، ومن خلال الإعلام المرئي والمسموع والمقروء.