حثتنا ديننا الحنيف على وجوب التحلي بالصبر، فهو من الصفات العظيمة والتي تؤدي إلى حصول صاحبها على منزلة رفيعة عند الله سبحانه وتعالى، فالحياة تعرف على ما هى إلا امتحان واختبار وابتلاء للإنسان، لمعرفة مدى صبره وتحمله للبلاء الذي يصيبه في حياته، فالإنسان المؤمن هو الذي يصبر ويحتسب عند الله تعالى، ليقينه بالأجر العظيم الذي ينتظره يوم الحساب، فلا يجب عليه التذمر أو الشكوى عندما يصيبه مكروه، بل يجب أن يحمد الله تعالى ويصبر، لأن الله تعالى لا يبتلي إنسان إلا إذا أحبه.
نصائح للتحلي بالصبر
لكي يكون الإنسان صبور في حياته يجب عليه القيام بالعديد من الطرق وخطوات لتحقيق ذلك وهي :
- أن يكون لدى الشخص إرادة وعزيمة داخلية ونابعة من أعماق قلبه، بأنه سوف يعلم نفسه ويدربها على تحمل المصاعب والمتاعب والعقبات التي قد تواجهه في حياته.
- الإيمان المطلق بأن الأرزاق والأقدار بيد الله سبحانه وتعالى، وأنه المعطي لها وهي بيده يعطيها لمن يشاء من عباده .
- القناعة والإيمان بالقضاء والقدر، وأن كل ما يصيب الإنسان في حياته سواء خير أو شر، هو مقدر ومكتوب من عند الله تعالى للإنسان قبل ولادته على هذه الدنيا، فهذا الإيمان يعمل على راحة الإنسان وطمأنينته، بأنه لن يستطيع أحد أن يضره إلا إذا أراد الله تعالى ذلك.
- عند التعرض للمواجهة مع أي شخص غاضب، يجب أن تعطي لهذا الشخص أعذارا تبرر غضبه، فمن المحتمل أن يكون سبب غضبه ليس أنت، بل من الممكن أن يشعر بالغضب من الداخل، وعمل على تفريغ هذا الغضب في وجهك.
- عند قيام الشخص بعمل أي تصرف خاطئ اتجاه الآخرين، يجب المبادرة في الاعتراف بهذا الخطأ والاعتذار من الشخص المقابل.
- المحافظة على أداء العبادات كأداء الصلاة في الأوقات المحددة لها، وقراءة القران الكريم بتمعن وتدبر، لأن التقرب إلى الله تعالى يشعر الإنسان بالراحة والهدوء.
- عند التعرض لمواقف تؤدي إلى إثارة مشاعر الغضب عنده، يجب على هذا الشخص أن يقوم بتعويد نفسه على أخذ وسحب نفس عميق قبل التفوه بأي كلمة، لكي يشعر بالراحة والهدوء، لأن ذلك يساعده على امتصاص الغضب.
- القيام بتصغير المشكلات التي يتعرض لها، والتعامل معها على أساس أنها ليست ذات قيمة وأنها صغيرة، لأن ذلك يساعد على تجنب الشعور بالغضب، فعند قيامه بتضخيم المشكلة، يؤدي إلى تفاقم الأمور وتعقيدها، وشعور الشخص بانفعال وغضب غير مسيطر عليه.
- يجب على الشخص معرفة الأجر والثواب العظيم، لمن يتحلى بصفة الصبر، والمنزلة العالية التي سوف يحصل عليها يوم القيامة، إذا تحلى بهذه الصفة العظيمة.
