علم النفس هو أحد العلوم الإنسانية التي تم الإعتراف بها في مرحلة حديث نسبياً بعد وقت طويل من معاناة عدم التصديق في أهمية وفائدة العامل النفسي في التأثير ونتائج على الناحية العضوية و السلوكية للإنسان ، و بفضل علماء النفس الأوائل كفرويد ، و كارل يونج ، و الفريد أدلر تم وضع النظريات الأساسية في علم النفس الحديث ، و انتقلت الدراسات النفسية إلى مختلف الجامعات الأوروبية و منها إلى جامعات العالم ، و تعدد مباحث علم النفس الحديث و تم تقسيمه إلى عدة فروع ، منها علم النفس العام ، و علم نفس الجريمة ، و علم نفس النمو ، و علم النفس التربوي ، و علم النفس الإكلينيكي أو العيادي . ثم ظهرت فروع جديدة مع تطور المجتمعات مثل علم النفس الصناعي ، و علم نفس الأديان ، و علم النفس السياسي ، و علم النفس الرياضي ، و غير ذلك من فروع علم النفس المتخصصة .
أما علم نفس النمو ، فيمكن تعريفه بأنه الدراسة التي تختص بتطور و نمو الإنسان من خلال تتبع مراحل حياته المختلفة منذ الطفولة إلى المراهقة وصولا إلى الشيخوخة . و يهتم علم نفس النمو الحديث بدراسة الإنسان من مرحلة ما قبل الولادة و ليس منذ الولادة فقط . و دراسة المتغيرات التي تحدث عند الإنسان في مراحل نموه المختلفة من الأهمية وفائدة بحيث يمكن عند بحثها على عينات مختلفة من الناس أن يتم تعديل سلوك الفرد أو توجيهه لكي يصبح سلوك قويم و يساعد على تنشئة أشخاص طبيعيين و سليمين نفسياً ، بما يقلل من معدلات العنف و الجريمة في المجتمعات ، و هذه هي غاية علم النفس ، دراسة الإنسان بغرض تحسين حياته .
و في علم النفس التربوي الحديث تم تفسيم عمر الإنسان و دراسته إلى مراحل مختلفة ، و تمتاز كل مرحلة ببعض الصفات العامة و الخطوط العريضة التي تميزها عن المراحل الأخرى ، و يمكن إيجاز تلك المراحل في النقاط التالية : مرحلة ما قبل الميلاد . مرحلة الرضاعة . مرحلة الطفولة المبكرة . مرحلة الطفولة المتأخرة . مرحلة البلوغ . مرحلة ما قبل المراهقة . مرحلة المراهقة . مرحلة الرشد . و أخيراً هناك فرع يعرف بإسم باثولوجيا نفسية الطفل . و هناك العديد من المراجع التي يمكن الإطلاع عليها في مجال علم النفس التربوي ، كما أن كل الجامعات حاليا يوجد بها أقسام متخصصة لدراسة علم النفس و منه علم النفس التربوي .