الزواج
يعتبر الزواج من أهم العقود الإنسانية بين كل من الذكر والأنثى، ويمتاز هذا العقد بعدم انتهاء مدته إلا إذا كانت المشاكل وعيوب بين الزوجين وصلت إلى حد مسدود فينتهي بالطلاق، لذلك يجب أن يكون الزواج مبني على المودة والرحمة واحترام كلّ منهما للآخر، ولتحقيق هذا الهدف من الزواج يجب اتّباع مجموعة من الأمور لاختيار الشريك والتفكير بشكل جدي ودقيق في ذلك الأمر والذي لا يقتصر على الذكور وإنما أيضاً على الإناث، فهي يتوجب عليها اختيار شريك يليق بأن يكون زوجها وأب لأبنائها في المستقبل.
الأمور التي يجب مراعاتها لاختيار الشريك
- العمر: فيجب أن يكون هنالك تقارب عمري بين كل من الزوجين وأن لا يتعدّى الفرق بينهما في العمر الخمس سنوات، وذلك لكي يكونا متقاربين فكريّاً، ممّا يؤدّي إلى أن يبنوا أسرة مثالية متقاربة في كل أمور حياتها.
- الحالة الاجتماعية: فيجب معرفة كل من الزوجين الحالة الاجتماعية التي كان عليها الطرف الآخر، إن كان غير متزوج، أو متزوجاً، أو مطلقاً، أو حتى إن كان أرملاً، وأيضاً يجب الالبحث عن ما هى اسباب الطلاق إن كان موجوداً.
- الحالة الاقتصادية: فيجب على المقدم على الزواج أن يكون ذا قدرة مالية؛ لسدّ احتياجاته واحتياجات زوجته وأبنائه في المستقبل، ولا يشترط الغنى في هذه النقطة بل يكفي الاكتفاء الذاتي والأسري.
- التعليم: تتفاوت درجات التعليم بين أفراد المجتمع فمنهم تعرف ما هو متعلم وآخرين على عكس ذلك، فيجب أن يكون هنالك تقارب علمي بين الزوجين حتى يكون مستوى تفكيرهما وحديثهما متقارب وأن لا ينظر أحدهما للآخر بأنه الاحسن وأفضل علمياً، فإن كان أحدهما حاصل على درجة بكالوريوس فيمكن الارتباط بطرف آخر بنفس المستوى التعليميّ أو أقلّ وأعلى بدرجة واحدة منه.
- الثقافة الدينية والارتباط الديني لكل منهما: فهنالك الكثير من ما هى اسباب الطلاق سببها عدم التزام أحد الزوجين دينيّاً، وهذه النقطة من أهم الأمور التي يجب إتباعها والعمل بها ففي صلاح الزوجين صلاح الأطفال والمجتمع ككل، وإن كانا على عكس ذلك أدى إلى تربية أطفالهم تربية غير سوية تؤدي إلى أثار سلبية على الأفراد والمجتمع.
كما أنّ فترة الخطوبة تعتبر من أهمّ الفترات التي تبين طريقة تفكير وأسلوب كل من الطرفين، فإن كانا متقاربين في طريقة التحدث والتعامل مع الآخرين وغيرها من الأمور فيجب إتمام الزواج، وإن كان على عكس ذلك فالحل الأنسب هو الالبحث عن شريك آخر وذلك لحفظ الأفراد من المشاكل، وأيضاً لإنجاب أطفال في بيئة مناسبة بعيدة عن المشاكل وعيوب والعنف.