عدد أقمار كوكب عطارد
يعتبر عطارد أصغرَ كواكب المجموعة الشمسية وأقربها إلى الشمس، حيث يبلغ قطره 4880 كم بينما تبلغ كتلته 0.055 من كتلة الأرض، ويتميز بأنه يمتلكُ أصغرَ ميل محوريّ من بين جميع كواكب المجموعة الشمسية، حيث يتم دورانه حول الشمس خلال 87.969 يوم، ويكمل ثلاث دورات حول محوره كل دورتين مداريتين، ولا يمكن رؤييته نهاراً حيث يتراوح القدر الظاهري له بين -2.3 الى 5.7، وفي حالة حدوث كسوف شمسي فيمكن مشاهدته في وقت الفجر والشفق.
أما من ناحية الشكل فيشبهُ كوكب عطارد كوكب الأرض، حيث يحتوي على العديد من الفوهات الصدمية، ويحتوي أيضاً على العديد من السهول الناعمة، كما يحتوي على نواة حديدة عكس القمر فيتولد نتيجة لذلك مجال مغناطيسي بنسبة 1% من المجال المغناطسي على الأرض، ويتركب كوكب عطارد من معادن بنسبة 70 % ومن سليكات بنسبة 30 %، وتعتبر كثافة كوكب عطارد ثاني أكبر كثافة في المجموعة الشمسية، والتي تبلغ كثافته 5.427 غم/ سم مكعب.
التركيب الداخلي لعطارد
يحتوي عطارد على هيئة صخريّة مماثلة لصخور الأرض، وتشكل نواته 42% من كتلة الكوكب الإجمالية، وهي عبارة عن نواة مصهورة يحيط بها دثار من السيليكات والتي تتراوح سمكه 500-700كم، وبالاعتماد على البيانات التي تمّ رصدُها من خلال مسبار مارينر 10 والرصد الأرضي يُعتقد بأن القشرة الخارجيّة له تتراوح سمكها بين 100- 300 كم، ويمتاز عطارد باحتوائه على أكبر كميات من الحديد ضمن كواكب المجموعة الشمسية.
ويتميز الشكل السطحي لعطارد بأنه كروي الشكل يشبه سطح الأرض، كما يحتوي على بقع معتمة تشبه البقع الموجودة على القمر، وبالاعتماد على البياض والانعكاسات المختلفة استدل العلماء إلى وجود تضاريس مختلفة على كوكب عطارد؛ من جبال، وسهول، وأودية، ومنحدرات.
ويتميز كوكب عطارد بأنه لا يمتلك أيّ أقمار طبيعية، حيث يشترك بهذه الميّزة مع كوكب الزهرة، والذي يمتاز أيضاً هو الآخر بعدم امتلاكه لأي أقمار طبيعية، وتم تفسير هذا الشذوذ في منتصف الستينات من القرن العشرين بأن ظاهرة الإفلات سبب في ذلك، حيث تفترض بأن عطارد كان قمراً لكوكب الزهرة، ولكن استطاع الإفلات من مداره الذي يدور به حول الزهرة، وما زال العلماء يقومون بتجارب محاكاة لتفسير هذه الفرضية وبيان ما هى اسباب الهروب.
الحقل المغناطيسي لعطارد
على الرغم من صغر حجم كوكب عطارد وسرعته البطيئة في دورانه حول نفسه والتي تستغرق ما يقارب 59 يوماً، إلا أنه يمتلك حقلاً مغناطيسياً كبيراً، حيث تبلغ نسبه 1.1 من شدة الحقل المغناطيسي على الأرض، ولكنه يختلف عن حقل مغناطيس الأرض بأن قطبيْه المغناطيسيين قريبان جداً من محور الدوران.