المشتري
المشتري هو خامس كواكب المجموعة الشمسية بحسب ترتيب بعدها عن الشمس، إذ تبلغ المسافة بينه وبين الشمس حوالي 778 مليون كيلو متر، وهو بهذا البعد يحتاج إلى ما يقارب أحد عشر سنة أرضية ليكمل دورته حول الشمس، وأمّا من حيث الحجم فيعتبر المشري أضخم كواكب المجموعة الشمسية فيبلغ نصف قطره حوالي 69911 كيلومترٍ تقريباً بحجمٍ يبلغ حوالي 1431.3 تريليون كيلومترٍ مكعب تقريباً، وكتلته تساوي واحداً بالألف من كتلة الشمس، ويظهر المشتري من على سطح الأرض بشكلٍ متألقٍ وواضحٍ لأن حجمه الكبير، فيعدّ المشتري ثالث الأجرام السماوية تألقاً من سماء الأرض بعد الزهرة والقمر، ولهذا فقد دارت حول المشتري الكثير من الأساطير في السابق، فقد كان القدماء يربطونه بالأديان والأساطير ويعده من يعبدون الكواكب من الآلهة، فكان الرومان يطلقون عليه اسم جوبيتر وهو إله البرق عندهم.
خصائصه
يعدّ المشتري أحد الكواكب الغازية التي تتكوّن في الأساس من الموائع (السوائل والغازات)، فهو لا يملك البنية الصخرية كالأرض ولهذا فإنّ كثافته أقلّ من كثافة باقي الكواكب الصخرية في المجموعة الشمسية، ولكنّه في المقابل يحتوي على نواة كثيفة كما يعتقد العلماء، ويحيط هذه النواة طبقةٌ من الهيدروجين الفلزيّ وهي أحد حالات الهيدروجين والتي يصل إليها نتيجة تعرضه لضغطٍ عالٍ يصل إلى خمسٍ وعشرين جيجاباسكال فتظهر خصائص فلزية له، وهذا بالإضافة إلى بعض الهيليوم، وأمّا الطبقة الخارجية من المشتري ففتكون من الهيدروجين في حالته الغير فلزية على وجه التحديد، ولكن ما زالت بنية المشتري عبارةً عن مجموعةٍ من النظريات التي لا يوجد ما يثبتها بالدليل العملي فتحتمل الصحة والخطأ.
غلافه الجويّ
أمّا الغلاف الجوي للمشتري فهو أكبر الأغلفة الجوية في المجموعة الشمسية، فيرتفع إلى خمسة آلاف كيلومتر بشكلٍ عموديّ من نقطة بدايته والتي حددها العلماء بالنقطة التي يكون فيها الضغط عشرة آلاف وحدة ضغطٍ جوي أي ما يساوي 10 باراتٍ تقريباً، وقد تمّ تحديد هذه النقطة كون كوكب المشتري هو أحد الكواكب الغازية فلا يوجد حدٌ فاصلٌ واضح بين الغلاف الجوي وسطح الكوكب كما في الكواكب الصخرية ككوكب الأرض الذي يحيط غلافه الجوي بالقشرة الخارجية المكونة من الصخر أو الماء.
حلقاته وأقماره
خارج الغلاف الجوي فيحيط بكوكب المشتري عددٌ من الحلقات ولكنها باهتةٌ مقارنةً بتلك التي يشتهر بها كوكب زحل، فالحلقة الداخلية لكوكب المشتري تعرف باسم هالو، والحلقة الخارجية باسم غوسمر والمتوسطة باسم الحلقة الرئيسية، وأمّا أقمار المشتري فيحيط به 64 قمراً تمتلك سبعٌ وأربعون منها قطراً يقلّ عن العشرة كيلومترات، وأمّا الأقمار الأربع الكبرى فهي أقمار غاليليو والتي قام الفلكي الإيطالي غاليليو جاليلي باكتشافها في عام 1610م، فيبلغ قطر أكبرها 5262 كم تقريباً ويسمى غانيميد، ويسمى الذي يليه كاليستو وإيو وأوروبا أصغر أقمار غاليليو والذي يبغ قطره 3122 كم.