شجرة النخيل
شجرة النخيل من الأشجار المعمرة، والتي تتميّز بساق طويلة وغليظة وقد يصل طولها لثلاثين متراً، وهذه الشجرة من فصيلة الفوفلية، ويكثر زراعتها في العديد من الدول كالعراق، وشبه الجزيرة العربية، والبحرين، والمغرب العربي، ويزين هذه الشجرة أوراق ريشية ذات حجم كبير وتسرّ الناظرين.
تلقيح النخيل
لشجر النخيل نوعان وهما النخيل الذكري والنخيل الأنثوي، وكل من هذين النوعين ينتج العراجين، ويجب أن تنقل العراجين الذكرية إلى العراجين الأنثوية، لإتمام عملية التلقيح، بعد حدوث انشقاق الإغريض الذي يحتوي على العراجين الأنثوية، ونموها لكي تطرح ثمار من البلح الأخضر، والذي يتمّ تحوله إلى اللون الأصفر أو الأحمر، ويبقى معلقاً بما يسمّى بالشماريخ لحين نضجه وقطفه.
ثمار النخيل
يتم تناول ثمر النخيل على هيئة رطب، بالإضافة إلى وجود أنواع أخرى يتمّ تناولها على هيئة تمر أو بعد أن تجفّ بشكل تام، والبلحة عبارة عن ثمرة لها طعم لذيذ ومفيد، وتكون على شكل أسطوانة يتراوح طولها ما بين 2.5 و7.5سم، والنخيل من الأشجار التي تعطي ثماراً وإنتاجاً جيداً حيث تنتج النخلة الواحدة معدل بين 100 و400 كغم، والبلح من الثمار التي تكون على عدة هيئات فقد يكون طرياً أو جافاً بشكل تام أو متوسط الجفاف.
أهمية وفائدة النخيل
للنخلة فوائد غذائية عظيمة تعود على الإنسان، فثمارها بمثابة وجبة كاملة، وذلك لأنها تحتوي على جميع العناصر والفيتامينات والمعادن الضرورية للجسم، كالسكريات، والبروتين، وأملاح البوتاسيوم وغيرها الكثير، وهي من أنواع الأغذية التي يمكن حفظها وتخزينها بيسر، وشجرة النخيل تطرح ثمارها في منتصف فصل الصيف، بالإضافة إلى وجود بعض الأنواع التي تنضج قبل هذه المدّة، كما يمكن أن يتأخر موعد نضجها عن منتصف فصل الصيف، ويعود ذلك إلى نوع النخلة والمكان المزروعة فيه.
تعد شجرة النخيل من أكثر الأشجار حماية وفائدة للبيئة، وذلك لأنّ الإنسان يتمكّن من الحصول على الفائدة من المخلفات الناتجة عنها، فالثمار الناتجة منها يتم استعمالها في ألياف الحبال، بالإضافة إلى استخدامها كمادة لحشي الأثاث المختلف، ويتم استغلال أوراقها في صناعة القبعات ذات الطابع الشعبي، وتصنع السلال والأوعية الخاصة بتعبئة الفواكه والخضروات من جريدها، كما يتم استعمال شجر النخيل في الكثير من الدول سواء العربية أو الأجنبية، في تزيين شوارع المدن المختلفة، بالإضافة إلى الفوائد العلاجية للإنسان كاستعمال ثمار النخيل في علاج و دواء الكثير من الأمراض التي يصاب بها الإنسان، كعلاج و دواء حالات الإمساك الحاد، والبواسير والقولون، ويساعد في تنظيم نسب السكر في الدم، والوقاية من الأمراض السرطانية المختلفة، وفي كثير من الحالات يساعد في علاج و دواء الحساسية التي يصاب بها الجلد وغيرها من الفوائد والعلاجات.