كيف أتحكم في تصرفاتي

قد تعرّضك الانفعالات السريعة وردّات الفعل اللاإرادية وغير المحسوبة إلى العديد من المشاكل وعيوب في علاقاتك الاجتماعيّة، خاصّةً مع من يحيطون بك ويتعاملون معك بشكل يومي من أهلك وأصدقائك وزملائك بالعمل، فتجد نفسك منبوذاً بينهم، وقليلٌ جداً هم من يرغبون بالتعامل والتخالط معك، فيكون من الضروري لك التحكّم بهذه الانفعالات والسلوكيات وضبطها لاستعادة مودتهم وقربهم منك مرة أخرى، اعلم أن ذلك لن يكون بالأمر السهل، ولن يحدث بين ليلةٍ وضحاها، ويحتاج إلى الكثير من العزيمة والإصرار والثبات.

• التحكّم بالعواطف والمشاعر: حيث إنّ الطريق الأساسي للتحكّم في الانفعالات والتصرفات السيئة يكون عبر التحكّم بالمشاعر والعواطف السلبية المسببة لها، مع تجنّب والابتعاد عن كل ما يضايق أو يتسبب بظهور المشاعر السلبية، وإحلال المشاعر الإيجابية مكانها.
• تمارين الاسترخاء: في حال تكوّن المشاعر السلبية لديك حاول الاستعانة بتمارين الاسترخاء، من خلال أخذ شهيق عميق من الأنف، وزفير قوي من الأنف، وبحسب الدراسات والأبحاث العلمية فإنّ هذا التمرين كفيل بتفريغ الطاقة السلبية المخزنة بداخلك، والمسببة للانفعالات والتصرفات السلبية.
• التخلّص من الاعتقادات والأفكار السلبية نحو الذات، كثيرٌ هم من يعتقدون أن ردود فعلهم الإيجابية تجاه التصرفات الاستفزازية تظهرهم بمظهر الشخصية الضعيفة والباردة المشاعر وغير المبالية، أمّا الانفعالات والتصرّفات الحادّة تجعل منهم شخصيات حساسة ومرهفة المشاعر، والتمسّك بهذا الاعتقاد الخاطئ يحول دون معالجة هذه المشكلة.
• التخلّص من الاعتقادات والأفكار السلبية تجاه الغير، عن طريق المبادرة بحسن الظنّ تجاه أي تصرّف لا يعجبك يصدر ممّن حولك، والتفكير بالأمور الإيجابية التي قد تدفع هذا الشخص للتصرف بهذه الطريقة، وتقديم الأعذار المقبولة له.
• استخدام أسلوب التحاور، في حال لم تنجح في حسن الظن حاول الاستعانة بالحوار المنطقي والايجابي، من خلال عرض ما يضايقك تجاه شخص ما بطريقة لبقة وانتقاء الكلمات وعبارات المنمقة والراقية، دون الحاجة إلى التجريح في الكلام أو رفع الصوت.
• التفكير بتمعّن قبل التصرّف، تحليل التصرف قبل القيام به ودراسة وتحليل جميع جوانبه، وما سيترتب عليه من ردود فعل ممّن يحيطون بك، ومحاولة الالبحث عن تصرف مقبول أكثر منهم، ويقدم نتائج إيجابية لك واهم على حد سواء.
• تفريغ الانفعالات، حاول تفريغ الأفكار والطاقات السلبية المسببة للانفعالات والتصرفات السيئة فور حدوثها، وذلك من خلال العثور على طريقة بديلة، مثل النقر بالإصبع أو تركيز النظر على نقطة ما أو الضغط على كرة مطاطية، ومع تكرار ذلك لعدة مرات ستجد أنك تقوم تلقائياً بهذا التصرف عند الشعور بالانفعال.