عدد عيون النحلة

النحلة عبارة عن حشرة طائرة تتواجد في جميع أنحاء العالم عدا القطبين، وهي حشرة مفيدة للإنسان، حيث إنها مصدر العسل الذي له فوائد جمة لصحة الإنسان، والذي يتم استخدامه كغذاء ومكون من مكونات بعض الأدوية ومستحضرات التجميل، وتعمل على نقل اللقاح من زهرة لزهرة، حيث إنها تحصل على غذائها من رحيق الأزهار المختلفة، وتدافع النحلة عن نفسها، من خلال إبرة اللسع التي ترتبط بمادة سامة تتكون من مواد كيميائية معقدة.

ولكن النحلة تموت فور لسعها لأي أحد، عدا الملكات اللاتي لا يمُتْنَ عند اللسع كما النحلات الشغالات، ولا تمتلك ذكور النحل إبرَ اللسع، والنحل مخلوقات اجتماعية تتعايش مع بعضها بمستعمرات تحتوي على أعداد مختلفة من النحل، ومجتمع النحل متطور تحكمه النحلة الملكة، والتي لها الدور الأساسي في التكاثر وتخدمها النحلات العاملات، ويقوم النحلات الذكور بتلقيحها.

ويتكون جسم النحلة من قرون الاستشعار؛ وهي عبارة عن مجسات دقيقة متصلة مع بعضها ومتواجدة في مقدمة الرأس لها علاقة بالإحساس والشم واللمس، والفم الذي تستعمله النحلة لتناول الماء ورحيق الأزهار؛ وهو عبارة عن أنبوب تستطيع النحلة التحكم به وتستخدمه النحلة لإخراج العسل، والأجنحة الرقيقة؛ والتي تستخدمها للطيران، والأرجل؛ التي تستخدمها للسير وتنظيف جسدها والعمل، والعيون؛ التي تستخدم للرؤية، وهي ذات أنواع مختلفة، وسنقوم بعرض أنواعها وعددها بالتفصيل.

هنالك نوعان من العيون للنحل، وهي:

• العيون المركبة: وعدد هذه العيون هو اثنان، تتكون كل واحدة من آلاف الوحدات البصرية، وهي واقعة على جانبي رأس النحلة ذات شكل سداسي، وتمكنها هذه العيون من الرؤية لمسافات بعيدة، وهي قادرة على تمييز كافة الألوان عدا اللون الأحمر، وهي حساسة للغاية ضد الأشعة الفوق بنفسجية، وللذكور ضعف عدد الوحدات البصرية في العيون المركبة من الموجودة عند الشغالات، وعيون الذكر ضخمة حتى يتابع النحلة الملكة خلال طيران الزفاف الملكي.
• العيون البسيطة: وهي ثلاثة عيون تقع أعلى منطقة الرأس، وتستخدمها النحلة لرؤية الأشياء القريبة وبالإضاءة الخافتة، وخصوصاً داخل الخلية.

وتعد تربية النحل من اهتمامات العديد من الناس، وقد يقومون بتربية النحل في خلايا لها جدر زجاجية تمكنهم من رؤية النحل وأسلوب حياته داخل الخلية، ويمكن تربية نحل العسل في اى مكان، سواء في المدينة أو الريف، (يفضل تربية نحل العسل في الأماكن البرية والجبلية لأن نوع الأزهار التي تتغذى عليه يؤثر بشكل كبير على فائدة العسل وتركيبه الطبي، ومن المعروف أن الأماكن الجبلية تحتوي على العديد من الأزهار والأعشاب المفيدة)، والاستفادة منها من خلال الحصول على عسلها وبيعه.