التسونامي
يستمد اسم التسونامي من اللغة اليابانية والتي تعني موجة الميناء، حيث إن كلمة تسونامي تتألف من كلمتين؛ الأولى هي تسو والتي تعني الميناء، وكلمة نامي التي تعني الموجة، ويقصد بالتسونامي؛ بأنه عبارة عن موجات البحر الزلزالية، أي سلسلة من الموجات الموجودة على هيئة مياه، وتنجم عن مجموعة من الأحداث الاضطرابية في قاع البحر.
وتمتلك اليابان أطول تاريخ مسجل من موجات التسونامي الزلزالية في المحيط الهادي الذي حدث عام ألفين وأربعة، ونتج عنه مقتل حوالي مئتين وثلاثين ألف نسمة، ليكون بذلك الحدث الأكثر تدميرا للبنية التحتية، والموارد البشرية في العصر الحديث.
ضرب التسونامي الكثير من المناطق الموجودة على سطح الكرة الأرضية؛ كمدينة لشبونة البرتغالية، وخليج نابولي الإيطالي، وقناة بريستول في بريطانيا العظمى، وجزيرة صقيلية الإيطالية، وبينغتونغ التايوانية، وكالابريا الإيطالية، والبلاد التشلية، وجزر سليمان، وونيوزلاندا، وسومطرة، وساموا، وجزر الكوريل.
الآلية
يوجد العديد من الما هى اسباب التي تؤدي إلى حدوث التسونامي وهي:
- الزلزال: يحدث العديد من الاضطرابات في قاع البحر الذي يؤدي إلى وجود علو في منطقة المياه الفوقية للبحر، وتعد الزلازل التكوينية واحدة من أنواع الزلازل التي ترتبط بهذه الاضطرابات؛ حيث تتحرك المياه فوق المنطقة التي يحدث فيها اضطرابات، والمعروفة بموجات المد، وكلما زادت هذه الاضطرابات زادت قوة موجات المد، وزاد تأثيرها.
- الانهيارات الأرضية: تلعب الانهيارات دورا هاما في تكوين التسونامي؛ حيث تعمل الانهيارات الكبيرة في المناطق المرتفعة على تحريك مياه البحر القريب من المنطقة بشكل سريع، وبالتالي حدوث نزوح في الأجزاء الضحلة من الساحل.
- صنع الإنسان: يمكن خلق موجات التسونامي بواسطة الفعل البشري، والذي استخدم سابقا في الحرب العالمية الثانية، وذلك باستخدام الأسلحة النووية لإحداث أمواج تسونامي بالقرب من ساحل العدو، والذي ينتج عنه التسونامي.
الخصائص
تسبب أمواج التسونامي الضرر من خلال آليتين؛ الأولى هي قوة تحطيم جدار من المياه بالسبب السرعة العالية التي تسير بها، والثانية هي القوة التدميرية المواد التي يحملها تصريف المياه أثناء حركته، ويصل الطول الموجي لرياح التسونامي حوالي مائة متر، وبارتفاع مترين، في حين يصل الطول الموجي له في أعمق المحيطات إلى مئتين كيلو متر، وتسير بمقدار ثمانمائة كيلو مترا في الساعة الواحدة.
وتحتاج هذه الأمواج لفترة تتراوح من عشرين إلى ثلاثين دقيقة كي تكمل دورتها، وهذا من شأنه أن يصعب قياس قوة الموجات فوق المياه العميقة، حتى أن السفن الجارية لا يمكن أن تشعر به لسرعته الكبيرة، ويمكن حساب سرعة تسونامي عن طريق الحصول على الجذر التربيعي لعمق المياه بالأمتار مضروبا في التسارع الناتج عن الجاذبية.