مرض السكري من الأمراض المزمنة والشائعة في عصرنا هذا، وبالرغم من أن سببه يعود إلى مناعة ذاتية متعلقة بالوراثة، حيث إن الجسم يعمل على تدمير خلايا غدة البنكرياس مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري، إلا أن العديد من الأبحاث تؤكد أن أسلوب ونمط المعيشة سواء من نظام تغذية، والنشاطات الحركية، والنفسية من العوامل المهمة للإصابة.
مرض السكري هو خلل في وظيفة غدة البنكرياس يجعلها غير قادرة جزئيا أو كليا على إنتاج هرمون الإنسولين المسؤول عن تنظيم مستوى السكر في الدم، أو أنها تنتجه ولكن بشكل غير فعال كما يجب، فتقل استجابة خلايا الجسم له في امتصاص السكر الموجود في الدم، وبالتالي يعاني المريض من ارتفاع حاد في مستوى السكر في دمه، وفي الحالة الأولى يدعى بسكري الأطفال، أو السكري من النوع الأول، وفي الحالة الثانية يدعى السكري من النوع الثاني، أو غير المعتمد على الإنسولين، وهو شائع عند كبار السن.
علاج و دواء مرض السكري
نظرا إلى أن السكري ينتج عن طريق تدمير أو تعطيل خلايا بيتا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، هذا يعني أنه لا يوجد علاج و دواء عضوي لها، فهي ليست كالكبد تعيد بناء نفسها، ويقتصر العلاج و دواء على الأدوية والحقن المقدمة للمريض وهي على الشكل التالي:
- حقن الإنسولين: وهي عبارة عن حقن صغيرة ودقيقة، تحتوي على الإنسولين المستنسخ جينيا، وهو على عدة أنواع، فمنه تعرف ما هو سريع المفعول فيبدأ بخفض السكر في الدم خلال عشر دقائق من أخذ الحقنة، ومنها تعرف ما هو بطيء يستمر عمله في الجسم لساعات طويلة، ويأخذ المريض عدة حقن خلال اليوم، وهو علاج و دواء لمرضى السكري من النوع الأول.
- أقراص دوائية تعمل على تحفيز البنكرياس لإنتاج المزيد من الإنسولين وهي على أنواع كثيرة.
بعض مرضى السكري من النوع الثاني المتقدم يتعالجون بحقن الإنسولين وبالأقراص معا، أما بالنسبة للعلاجات المنزلية المكونة من خلطات طبيعية كورق الزيتون المغلي، وشرب الماء المنقوع به حبات الباميا، وغيرها الكثير من الطرق ووصفات المنتشرة بين الناس للتخلص من السكري تماما كما يزعمون، لكنها لم يثبت نجاحها، ولم يتم اعتمادها طبيا.
إقرأ أيضا : طريقة علاج و دواء مرض السكر
نصائح لمرضى السكري
يمكن التعايش مع مرض السكري وتجنب مضاعفاته من خلال:
- اتباع الجرعات الدوائية بأوقاتها المحددة، وعدم تناول الطعام دونها.
- ممارسة الرياضة بانتظام لمساعدة الجسم على حرق السكر الزائد في الجسم، إذ إن الإنسولين المصنع ليس بمستوى الإنسولين الطبيعي الذي تفرزه البنكرياس، وليس بنفس الكمية الدقيقة المطلوبة.
- اتباع نظام غذائي غني بالألياف، وقليل السكر والنشويات والدهون.
