مرض الإيدز أو متلازمة نقص المناعة المُكتسبة، وبالإنجليزية (Acquired Immune Deficiency Syndrome) واختصارها (AIDS)، ويُسمى في بعض البلدان بالـ "سيدا" (SIDA)، وهي مأخوذة من اختصار لاسم هذه المتلازمة من اللغة الفرنسية. ويُسبب هذه المتلازمة فيروس يقوم على مهاجمة الجهاز المناعي للجسم؛ فيفقِدُه القدرة على الدفاع عن الجسم، فيُصبِحُ عُرضةً لأي جرثومة أو فيروس آخر يصيبه؛ ولا يستطيع مقاومته نهائياً. وقد كثُر الحديث عن أصل هذا المرض ومنشئه، فمنهم من قال بأن هذا المرض انتقل أصلاً من القردة إلى الإنسان بسبب علاقة جنسية غاية في الغرابة والشذوذ؛ ومنهم من قال بأنه نتيجة أبحاث فيروسية أمريكية لتطوير سلاحٍ بيولوجي؛ ولكن النتيجة لم تأتِ كما كان متوقَّعاً على البشر الذي تمت تجربة الفيروس عليهم فأطلقوا سراحهم؛ وكانوا هم البؤرة التي اطلقت هذا الفيروس، وهي المقولة الأكثر قرباً لدى المقتنعين بنظرية المؤامرة. أما عند رجال الدين؛ فهم يقولون بأنه ابتلاء من الله سبحانه وتعالى للزناة والشاذين جنسياً على أفعالهم الشنيعة، وأنه بانتهاء ظاهرة الفاحشة فإن هذا الفيروس سيختفي من الوجود، ولكن لا أحد يعرف جازِماً بأصل الفيروس ولا من أين أتى.
فيروس الإيدز ينتقل بإحدى ثلاث طرق ووسائل ليس غيرها، وهي:
إنّ التعامل اليومي والطبيعي مع المُصابين بهذه المتلازمة ليس له شأنٌ في انتقاله إليهم، فهذا الفيروس لا ينتقل عن طريق الهواء، فإن كان كذلك لكان الجنس البشري قد انقرض منذ زمنٍ بعيد. تكون فترة حضانة الفيروس في جِسم الإنسان تدوم لمدة عشر سنوات ويبدأ بعدها بمهاجة الجهاز المناعي للجسم، ولكنه خلال هذه الفترة يتكاثر بسرعة؛ ويكون قادراً على الإنتقال بإحدى الطرق ووسائل السالفة الذِكر. إن استعمال الأغراض الشخصية لمريض الإيدز لا تُساعد على نقل الفيروس بين الناس؛ إلا في حالة وجود دماء عليها، ولذلك ينصح الأطباء بعدم استعمال أي مواد شخصية على الإطلاق؛ منعاً لانتقال الأمراض وليس حصراً الإيدز.