صلاة العصر
يلجأ العبد للتقرّب من الله بشتّى الوسائل والطرق ووسائل بالدعاء، وأداء النوافل، وأداء الزكاة، ولا شكّ أيضاً أنّ من أقرب سبل التواصل مع الله هي الصلاة، فهي عمود الدين وأساسه وبها يصح المسلم ويستقيم عمله وترتاح نفسه، فهي ركن أساسي من أركان الإسلام الخمس وفرض عين على كل مسلم بالغ عاقل، وقد أمرنا الله بأداء خمس صلوات وأمرنا بأداءها في وقتها وبشروطها والمداومة عليها، نخص في ذكرنا هنا صلاة العصر وقتها وفضلها وطريقة أداءها.
وقتها وفضلها
هي الصلاة الوسطى بين الصلوات الخمس، تاتي بعد صلاة الفجر والظهر وقبل صلاة المغرب والعشاء، وتتكوّن من أربع ركعات، ويبدأ وقتها بانتهاء وقت الظهر أي عندما يصبح ظل كل شيء مثله، وينتهي وقتها ما قبل غروب الشمس بقليل، أما عن فضلها فلها من الفضل الكثير ونذكر منه أن من حافظ عليها أعطي الأجر مضاعفاً، وأنّها سبب في دخول الجنة وفي رؤية الله عزّ وجلّ يوم القيامة.
طريقة أداءها
بعد إتمام الوضوء ومراعاة أحكامه وشروطه، والانتهاء من سماع آذان العصر والإقامة، تقف مستقرّاً مستقبل القبلة في مكان طاهر، ثم تنوي لصلاة العصر قربة لوجه الله تعالى وتبدأ الصلاة بتكبيرة الإحرام مع رفع كفّيك إلى الأعلى بمحاذاة اُذنيك وتكبر فتقول (الله أكبر)، ثم تخفض يديك إلى الجانبين مسبلةً ومفتوحة، وعيناك تنظر إلى مكان السجود، وتقرأ بعد ذلك سورة الفاتحة وما تيسّر من القرآن الكريم ثم تهمّ بالركوع منحنياً واضعاً الكفيّن على الركبتين وتقول: (سبحان ربّي العظيم)، ثم ترفع رأسك وتقف معتدل الظهر وتقول: (سَمِعَ اللهُ لِمَن حَمِدَه)، ثم تهوي إلى السجود (حيث الكفين والجبهة والركب على الأرض) سجدتان وعند السجدة الاُولى تقول: (سبحان ربِّي الأعلى)، ثم ترفع رأسك وتجلس مستوياً وتقول: الله أكبر، ربي اغفر لي، ثم تسجد السجدة الثانية وتقول كما في الاُولى، ثم تقوم إلى الركعة الثانية وتكرّر ما فعلته بالركعة الأولى لكنّك تقرأ التشهد بعد الانتهاء من السجود وتقول: (التحيات لله والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبيّ ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأنّ محمداً عبده ورسوله)، وتقوم بعد ذلك للركعة الثالثة كما الركعة الأولى، وبعد الانتهاء منها تقوم للرابعة وبعد الانتهاء من التشهد في السجود في الركعة الرابعة تقول: (اللهم صلّي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد) وتأتي بالتسليم (السلام) ويكون في آخر ركعة، وبهذا تكون قد قمت بأداء صلاة العصربكافة شروطها وأحكامها.