بذور الكتّان
يرجع استخدام الإنسان لبذور الكتان إلى أقدم العصور، حيث أشارت البرديات القديمة التي عثر عليها في مصر إلى استخدام تلك البذور في عهد الملكة نفرتيتي منذ ما يقرب من ثلاثة آلاف عام قبل الميلاد، وفي العصر الحديث فإن نبات الكتان يُزرع في مختلف دول العالم للاستفادة منه كأحد المحاصيل التجاريّة، حيث تُستخدم البذور في استخراج الزيت، بينما يُصنع من سيقان نبات الكتان الورق والأقمشة، وقد حظي نبات الكتان بشعبية واسعة حول العالم بسبب استخداماته الطبية، حيث أشارت الأبحاث الحديثة إلى فوائده الجمة لصحة الإنسان.
فوائد بذر الكتان للتنحيف
بذور الكتان إحدى أغنى النباتات بالألياف الغذائيّة التي تساعد على تخفيف الوزن وتحسين عمل الجهاز الهضميّ، كذلك فإن كميّة المواد النشوية في بذور الكتان منخفضة للغاية، وبالتالي فإن تناول تلك البذور لا يعني حصول الجسم على المزيد من السكر، كذلك تحتوي على نسب عالية من الدهون غير المشبعة، وهي الدهون ذات الفائدة العظيمة للجسم سواء تم استخدامها في إطار الانتهاء والتخلص من الوزن الزائد أو مجرد الحفاظ على الحالة الصحيّة، وفي حالة تناول بذور الكتان بعد نقعها في الماء، فإنّ المادة الصمغيّة التي تحتوي عليها تتمدد في المعدة والمساعدة على الشعور بالامتلاء والشبع لفترة طويلة.
أما أهم العناصر الغذائية التي تحتوي عليها بذور الكتان فهي أوميغا3 التي تحدّ من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين لعملها على تقليل الكوليسترول في الجسم، ومن الأحماض الدهنية حمض ألفا لينولينيك، وهو هام للغاية للحفاظ على صحة الأوعية الدمويّة، وهو أحد الأحماض التي يحصل عليها الجسم من خلال الغذاء فقط ولا يمكنه تكوينه داخلياً.
استخدام بذور الكتان
توجد فؤائد جمة لبذور الكتان تضاف إلى الفوائد الغذائيّة في التنحيف وضبط الوزن، قد يكون أهمها الحفاظ على الشعر والبشرة من أعراض التلف، كما أنّها تعتبر مكافحاً للشيخوخة المبكرة بسبب الأحماض الدهنيّة التي تحتوي عليها، وعموماً فإن استخدام بذور الكتان يجب أن يخضع لعدة ملاحظات، أهمها الحرص على الحصول على بذور ناضجة، فالبذور غير الناضجة تحتوي على عناصر سامة، ويراعى عدم الحصول على جرعة يوميّة تزيد عن ملعقتين إلى ثلاث ملاعق، كذلك فإن العناصر المكونة لبذور الكتان سريعة التأكسد، لذا فإنه من الاحسن وأفضل عدم طحن كميات كبيرة، وإنما طحن الكمية المراد استخدامها يومياً أوّلاً بأول، كذلك فإن استخدام زيت بذر الكتان في الطعام يمكن أن يغني عن تناول البذور الكاملة بالنسبة للعديد من الأشخاص.