مرض السكري
متلازمة تصيب الرجال والنساء على حد سواء، كما تصيب الأطفال والحوامل بنسب كبيرة، ويحصل مرض السكري نتيجة لزيادة نسبة السكر في الدم عن المعدلات الطبيعية له، ويعود ذلك لضعف قدرة البنكرياس على تكوين هرمون الإنسولين اللازم لهضم وتحليل السكر الموجود في الدم، أو ضعف تأثير ونتائج هرمون الإنسولين على خلايا الجسم وأنسجته المختلفة، يعاني مريض السكري من نقص حاد بالطاقة الواصلة إلى خلاياه، نتيجة لعدم تحلل السكر وتحويله إلى الغلوكوز اللازم لإنتاج الطاقة في الجسم، وفي حال عدم اتباع مريض السكري الطرق ووسائل العلاجية المناسبة قد يتضاعف مرض السكري لديه، وظهور أمراض جديدة أخطر منه.
أنواع مرض السكري
يوجد عدة أنواع لمرض السكري، وتصنف بحسب سبب حدوثها:
النمط الأول
يصنف مرض السكري من النمط الأول واحد من الأمراض الذاتية المناعية، تحدث هذه الأمراض حين يبدأ الجسم بمهاجمة أحد أعضاء الجسم، تبدأ الأجسام المضادة بمهاجمة خلايا بيتا المتخصصة بصنع الإنسولين في الجسم ويحطمها، مما يتسبب بانخفاض مستوى صنع وإفراز هرمون الإنسولين في الدم، أو انعدام إنتاجه نهائيا، العلاج و دواء الوحيد لمريض السكري من النمط الأول هو الحصول على احتياجه اليومي من الإنسولين عن طريق حقن الإنسولين.
يستهدف مرض السكري من النوع الأول الفئات العمرية الصغيرة كالأطفال والشباب بشكل كبير، ما قد يصيب البعض من الفئات العمرية الكبيرة، ولم يستطع الطب إلى الآن تحديد السبب الرئيسي لمهاجمة الجسم لخلايا بيتا، إلا أن هناك عدة عوامل تساعد في ظهوره، منها الوراثة والمناعة والبيئة المحيطة، كما قد تساعد بعض أنواع الفيروسات في ظهوره، كما قد يعاني المريض من الإصابة بهذا النوع من مرض السكري منذ سنوات بدون ظهور أي نوع من أعراضه، إلى أن تظهر هذه الأعراض مجتمعة بشكل مفاجئ، ومنها العطش، والحاجة للتبول باستمرار، وخسارة الوزن، والإرهاق، والجوع، وضعف الرؤية.
النمط الثاني
يصيب مرض السكري ما نسبته 90% إلى 95% من مرضى السكري، وعادة ما يحدث هذا النوع من السكري لدى الكبار في السن، بسبب اكتساب الوزن الزائد بشكل كبير، أو التاريخ الطبي للعائلة وقلة النشاط، يستطيع الجسم في هذا النوع صنع الإنسولين إلى أن الجسم يكون غير قادر على استغلاله بشكل سليم، أما الما هى اسباب فلا تزال غير معروفة حتى الآن.
تحدث عوارض مرض السكري من النمط الثاني تدريجيا، حتى تصبح واضحة للمريض، والبعض من مرضى النمط الثاني يصابون بالمرض دون ظهور أي نوع من العوارض، كما تظهر عوارضه لبعض الحوامل، وتشخص بالإصابة بمرض السكري من النمط الثاني، وسرعان ما يختفي بعد الولادة.