جدول المحتويات
الزواج
يعتبر الزواج من السنن التي شرعها الله سبحانه وتعالى على جميع عباده، وهو العلاقة التي تجمع ما بين الرجل والمرأة وتمكنهما من إشباع الغريزة الجنسية تحت إطار شرعي محلل ووفق عقد وشهود، ومن خلال الاقتران والزواج تستمر الحياة البشرية على هذه الأرض من خلال التناسل والإنجاب، كما أنه الطريقة التي تقوي الصلة والعلاقات الاجتماعية ما بين أفراد المجتمع، وفي هذا المقال سوف نوضح لكم الشروط الأساسية لصحة أي زواج.
شروط الزواج
هناك مجموعة من الشروط والأحكام الواجب توافرها ليكون الزواج صحيحا من ناحية شرعية، والتي من الممكن شملها في النقاط التالية:
- أن تكون المرأة المراد تزوجها محللة على الزوج، وهذا تعني ألا تكون ممن حرم الله على أي شخص تزوجها مثل الأم أو الخالبة أو الإبنة أو الأخت، سواء كانت البيولوجية أو في الرضاعة وغيرها من الموانع، ومن الجدير بالذكر بأنه في الديانة الإسلامية أيضا يحرم على المرأة المسلمة أن تتزوج من أي رجل لا يدين بالإسلام، ويبطل هذا الشرط في حال قام الرجل بإعلان إسلامه، مع العلم بأن الرجل يستطيع الزواج من غير ملته.
- ألا تكون النية من الزواج المتعة أو الاستغلال العاطفي والجسدي، حيث سيكون هذا الزواج محرما وباطلا، ومن الجدير بالذكر بأن هناك العديد من أنواع الزواج التي انتشرت في الفترة الأخيرة، والتي تلتف على الدين، مثل زواج المسيار، والمتعة وغيرها، حيث يجب أن يكون الرجل كفؤا للمرأة، وهدفه صونها ورعايتها والاهتمام بها بشكل دائم.
- ألا يكون الزواج بالإكراه، حيث يشترط أن تتم الموافقة من قبل الطرفين، ويجب أن تقر المرأة بموافقتها على الزواج أمام الكاتب أو الشيخ، وقد تكون الموافقة على شكل التلفظ بالقول أو السكوت، حيث سئل سيدنا محمد -عليه الصلاة والسلام- عن السكوت، فقال بأنه يكون عندما تخجل المرأة من الموافقة من خلال القول.
- من الجدير بالذكر بأنه في حال كانت الزوجة قاصرا، فيشترط موافقة الولي عنها كالأب أو الأخ أو العم، أو أي شخص عاقل بالغ ذي سلطة عليها، أما بالنسبة للمرأة المطلقة أو الأرملة أو البكر البالغة، فيشترط أن توافق هي بشكل شخصي على الزواج مرة أخرى.
- الإشهاد على الزواج، فلا صحة في زواج بدون أي شهود عاقلين وبالغين، حيث يكفي وجود الشهود إما في حالة الدخول، أو في حالة كتابة العقد الخاص بالزواج، فيجب بالإضافة إلى الولي عن المرأة، يجب أن يكون شاهدين على العقد.
- إعلان الزواج، وعدم إبقائه سريا، لذلك لا يعد الزواج السري مقبولا في الشرع والدين، ومن أحد الما هى اسباب المانعة لهذا الزواج، هو أنه لا يضمن حقوق المرأة أو أبناءها، وذلك لأنه لا يكون مسجلا في المحاكم أو معلنا عنه.