مكافحة الإرهاب

مكافحة الإرهاب

الدين ضد الإرهاب

النبي عليه الصلاة والسلام في الأحاديث النبوية الشريفة بشر بانتشار الإسلام، ليشمل ربوع العالم وليدخل كل بيت في مشارق الأرض أو في مغاربها، وفي ذروة تكالب الأعداء على الإسلام والمسلمين يوم اجتمعوا على حربهم يوم الأحزاب، خرجت كلمات وعبارات البشارة بالنصر والتمكين من فم النبي عليه الصلاة والسلام لتربط على قلوب المؤمنين وتثبت أقدامهم.


كما بشر النبي المسلمين بفتح فارس والروم ودمار إيوان كسرى وتوزيع كنوزه بين المسلمين، وقد حدث ذلك كله في مراحل التاريخ الإسلامي المختلفة، كما سجل التاريخ لأول مرة دخول الدين الإسلامي إلى بلاد آسيا الوسطى كالهند وغيرها بفضل أخلاق المسلمين وهم الدعوة الذي ملك قلوبهم، كما سجل التاريخ اعتناق قبائل التتار الدين الإسلامي.


انتشار الدين بقيمه السمحة وعدالته

الإسلام لم ينتشر بالسيف والعنف والإرهاب وإنما انتشر بفضل حب القلوب والنفوس له، فمن غصب على شيء وقهر على اعتناقه سهل عليه العودة عنه، وهذا ما لم يحدث في تاريخ الإسلام، وإن ما يتردد الآن في حياتنا المعاصرة من وسم الإسلام والمسلمين بالإرهاب من قبل بعض الدول والجماعات، تعرف على ما هى إلا مزاعم باطلة يدحضها نور الإسلام وسماحته وتعالميه التي لم يعرف الناس لها نظيرا أو شبيها في الرحمة والرفق واللين، فطريقة كيف يثبت المسلمون في وقتنا المعاصر أنهم ضد الإرهاب حقيقة وواقعا ؟


طريقة مقاومة المسلمين للإرهاب

رفض المنهج المتطرف الذي تتبعه جماعات لا تمثل صحيح الدين، فالإرهاب الذي يشكل عنوانا لعمل تلك الجماعات المتطرفة التي تقوم بالعمليات الإرهابية في العالم العربي والغربي، ينبغي أن يكون منبوذا من قبل المسلمين، وأن يتبرأ المسلمون في كل مكان من هذا المنهج ويبينون مخالفته للدين الإسلامي مخالفة كاملة صريحة لا شك فيها، وأن ينبري المسلمون لبيان حقيقة الدين الإسلامي وسماحته ومنهجه الحكيم في الدعوة، بل ببيان الضوابط التي تحكم قتال المسلمين لغيرهم حيث لا يقتل المسلم شيخا أو طفلا أو امرأة أو راهبا في صومعته، ولا يهدم بنيانا من غير ضرورة، ولا يفسد في الأرض، ولا يقطع الطريق، ولا يبث الرعب في النفوس، ولا يغدر ولا يمثل بقطع الرؤوس والفخر بذلك على شاشات الفضائيات، ووسائل الإعلام التي تنتظر بكل لهفة نشر مشاهد القتل والترويع التي تسيء إلى الإسلام وأهله.


كما يجب دعوة المنحرفين عن جادة الصواب من المسلمين، فالمسلم يسعى لأن يهدي الخلق أجمعين إلى الإسلام الصحيح ومنهج التوحيد الخالص، ولا شك بأن المنحرفين هم أولى بالهداية والدعوة لكونهم مسلمين. كما قام سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو خير قدوة وأسوة للمسلمين، حينما حاور الخوارج ولم يقاتلهم إلا بعد أن قاتلوا المسلمين وخرجوا عليهم.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل