استغلال وقت الفراغ
يعاني كثيرٌ من النّاس في وقتنا الحاضر من الفراغ في حياتهم ولا يعرفون كيفيّة التّعامل معه بحيث يتم إشغال وقت الفراغ هذا بالنّافع والمفيد من الأمور، فالفراغ هو نعمة في كثيرٍ من الأحيان حين يحسن الإنسان استغلاله، ففي الحديث الشّريف: " نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من النّاس الصحة، والفراغ"، وقد يكون الفراغ نقمة على الإنسان ووبالاً حين لا يقوم باستغلاله فيتحكّم هذا الفراغ به ليبدأ بالتّفكير في أمور سلبيّة وربما تعوّد على سلوكيّات خاطئة في الحياة نتيجة عدم إدراكه لأهمية وفائدة الوقت وحسن استغلاله، والحقيقة أنّ مسألة استغلال وقت الفراغ ليست بالأمر الصّعب وإنّما تحتاج إلى إرادة فعليّة من قبل الإنسان من أجل أن يستغلّ وقته الاستغلال الأمثل، بالإضافة إلى التزامه منهجاً معيّناً في الحياة تكون من أبرز ملامحه ما يلي:
- ابتكار الجديد من الأعمال، فالإنسان وفي أثناء عمله تراه منهمكاً في ذلك ومسخّراً جميع قواه العقليّة والبدنيّة من أجل إنجاز أعماله، وبالتّالي يكون وقت الفرغ فرصة لأن يستعيد الإنسان طاقاته وقدراته من جديد بحيث يسخّرها من أجل الإبداع وابتكار الأفكار الجديدة النّافعة التي تفيده في حياته.
- قضاء وقت ممتع مفيد مع الزّوجة والأبناء، فكم ترى الرّجال العاملين يتشوّقون إلى وقت الفراغ ويتلهّفون لقدومه من أجل أن يقضوا ساعات من الوقت مع أهلهم، فقد يبقى الرّجل جالساً مع أبنائه في البيت يتشارك معهم أفكارهم ويقضي أوقاتا مسليّة معهم في اللّعب والمرح، وقد يرتأتي الرّجل أن يخرج في وقت الفراغ مع أهله للتّنزه خارج البيت بالذّهاب إلى مكان معين.
- إنجاز الأعمال العالقة، فكثيراً ما يؤجّل الإنسان أعماله لعدم قدرته على إنجازها خلال أيام العمل، وبالتّالي يكون وقت الفراغ فرصة لأن يقوم الإنسان بإنجاز ما بقي من مهام وأعمال عالقة مؤجّله.
- ممارسة عادة القراءة والكتابة، فالقراءة النّافعة المفيدة من أكثر الأمور الإيجابيّة التي تساعد النّاس على إشغال وقت فراغهم، كما أنّ الكتاب هو احسن وأفضل وسلية تضيف إلى الإنسان علماً وثقافة جديدين.
- مشاهدة البرامج الوثائقية المفيدة، فمن بين القنوات التّلفزيونيّة الكثيرة يستطيع الإنسان أن يختار قنوات معيّنة تقدّم المتعة والتّشويق والفائدة في نفس الوقت ومثال عليها البرامج الوثائقيّة والعلميّة.
- زيارة الأصدقاء والأقارب، فمن اجمل وافضل الأمور في الحياة أن يقوم الإنسان في وقت فراغه بالاتصال بأصدقائه وأقاربه وتحديد موعد لزيارتهم وتفقّد أحوالهم، وإنّ من شأن ذلك أن يجدّد حياة الإنسان ويضفي عليها البهجة والسّرور باستمرار.
