الحياة
الحياة عالمٌ واسعٌ ومتطور، ويعيش فيها الإنسان بمراحل متعددةُ تختلف كل مرحلةٍ عن الأخرى، وتعتمد كلٌّ منها على التي تسبقها، وخلق الله تعالى هذا الإنسان محباً للتطور والتغيير، كارهاً للقعود والروتين، لذلك نراه على مر العصور يالبحث عن كل تعرف ما هو جديد ليواكب متطلبات العصر الذي يعيشه، وهذا الحب الفطري للتطوّر أوجد التطوّر الواضح في الحياة، فالمتتبع لتاريخ البشرية يلاحظ هذا التطور بشكلٍ واضحٍ.
كيف أطور حياتي؟ سؤالٌ يتبادر إلى ذهن الكثيرين في حالة الوقوف عند نقطةٍ معينةٍ في الحياة ليراجع نفسه ومستوى الحياة التي يعيشها، فيأخذ يالبحث عن الإجابة لهذا السؤال من خلال كل ما يحيط به، وسنحاول اليوم عرض بعض الأفكار التي قد تفيد أي شخصٍ يحاول تطوير حياته سواء على الصعيد الشخصي أو العملي (المهني).
طريقة تطوير حياة الفرد
توجد الكثير من الطرق وخطوات والأفكار التي يمكن لأي شخصٍ أن يتبعها في سبيل تطوير حياته، ومن هذه الاقتراحات:
- القراءة وزيادة العِلم، فالعِلم يعمل على بناء الأمم، وكلّما كان الفرد غزير العِلم، كلما زادت ثقته بنفسه عند التعامل مع الآخرين.
- ممارسة التمارين الرياضية فهي تساعِد في زيادة تدفق الدم المحمّل بالأوكسجين إلى الدماغ مما يزيد من كفاءة عمل هذه الخلايا وزيادة قدرة الشخص على التفكير والإبداع.
- تطوير المهارات الشخصية من خلال تأدية الأعمال المحبوبة، ومحاولة تعلّم كل تعرف ما هو جديد في الحرفة أو المهنة، والبحث دائماً عن كل ما يفيد تطوير العمل.
- العمل بشكلٍ عام يزيد من ثقة الفرد بنفسه ويجعل لديه دافعاً في الحياة لتحقيق كل تعرف ما هو مفيد لنفسه ولمجتمعه.
- مصادقة كل من لديه الروح الإيجابية والرغبة في التطوّر والتغيير، فالصحبة تفيد جداً في تطوير قدرات الفرد ومهاراته، حيث إنهم يشجعون الفرد على التطور، على عكس الصحبة السلبية التي تجعل الفرد يقف مكانه من دون أي تغييرٍ أو تطوير بل قد تسبب تراجع مهارات الفرد وتأخره.
- تعلّم فن ومهارات الاتصال والتواصل مع الآخرين، والتعبير عن النفس، فهذه الجوانب تزيد من قدرة الفرد على التطور في كافة المجالات؛ فلنفرض مثلاً أنَّ الفرد يحاول تطوير فن الرسم لديه، فإذا كانت عملية تواصله مع الآخرين صعبةً فإنه لن يستطيع معرفة تعرف ما هو جديد في هذا المجال أو تصويب متعرف ما هو متشككٌ به.
- أخذ فترات من الراحة والاستجمام والتفكير العميق ومراجعة النفس لتقييم الفترات السابقة من الحياة ومعرفة مواطن الضعف والتقصير، ومحاولة وضع الخطط التي تفيد التطوير.